نظم محور همدان بن زيد اليوم الاربعاء، فعالية تأبينية بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل فقيد الوطن، الشيخ حسين بن سعيد عامر هديان الوائلي في محافظة صعدة اليمنية.
وفي الفعالية التي اقيمت في مركز الأنوار المحمدية بمنطقة نشور الرزامات، استعرض الحاضرين مجموعة من الفقرات المتنوعة، حيث بدأت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم والقرآن الكريم، ثم كلمة ترحيبية قدمها المجاهد الشيخ “صالح مانع الرزامي”، المعروف بلقب “أبو رزام”، تحدث فيها عن مناقب الفقيد ومواقفه الجسورة في دعم المسيرة القرآنية وقياداتها، منذ بداياتها وحتى أصعب الظروف.
و أشار “ابو رزام” إلى أهمية تذكرنا في الوقت الحالي بأدوار العظماء الصادقين وأفعالهم، مثلما تم تجسيده في فعالية تأبين الفقيد الشيخ حسين الوائلي.
في ذات السياق القى العلامة محسن صالح الحمزي كلمة أكد فيها أهمية المواقف الصادقة التي تظهر في أحلك الظروف واصعب الموقف ، التي قدمها الفقيد الشيخ حسين بن سعيد، الذي ناصر ووقف صارع الجميع محاولا أقناع أهله وذويه بدعم ومساندة السيد العالم بدر الدين الحوثي وابنائه، بمن فيهم السيد حسين بدر الدين الحوثي والسيد عبدالملك بدر الدين ورفيقهم المجاهد الشيخ عبدالله عيضة الرزامي..واشاد بموقفه البارز في دعم المسيرة وقياداتها حين أوى السيد بدر الدين الحوثي وابنائهم ورفيقهم الرزامي في وقت حرب النظام الظالم عليهم وقف بجوارهم وساندهم وقدم كل مايستطيع .
وقد شارك في الفعالية، العالمان الجليلان أحمد محمد مفتاح، عضو رابطة علماء اليمن، والعلامة محسن الضحياني بكلمتين أثنيا فيهما على مكان انعقاد فعالية التأبين، وهو “مركز الأنوار المحمدية”. وقد أطلق العلماء على هذا المكان لقب “مقر العلم والتعليم وبوابة العلماء” مستذكرين تلك المحاضرة التي القاها القائد المؤسس السيد حسين بدر الدين الحوثي بعنوان “الارهاب والسلام” في ذات المكان.
وأشادا بأهمية تنظيم هذه الفعالية التي تذكر الأجيال بأهمية القادة العظماء الذين سخروا أرواحهم وحياتهم للمواقف الصادقة ودعم الحق وأهله.
كما تضمنت الفعالية أيضًا قصائد شعرية رثائية في الفقيد، ومستذكرين قصيدة نظمها الشيخ عبدالله عيضة الرزامي ورثى بها صديق دربه المجاهد الفقيد ، الذي أبرز فيها مسيرة الفقيد وفضله في دعم القضايا الإنسانية والدينية، واختتمت الفعالية بصلاة جماعية ترحمًا على روح الفقيد.
وقد شارك في الفعالية عدد كبير من العلماء والشخصيات الدينية والمجتمعية والثقافية وقيادات محور همدان بن زيد، بالإضافة إلى حشود من المواطنين الذين أرادوا التعبير عن امتنانهم وتقديرهم للفقيد الشيخ حسين الوائلي وتأبينه، حيث تعد هذه الفعالية فرصة لإحياء ذكرى الفقيد وتسليط الضوء على إسهاماته ودوره الكبير في دعم المسيرة القرآنية والقضايا الدينية والإنسانية. كما تعكس أيضًا تقدير واحترام الشعب والمجتمع للشيخ حسين بن سعيد الوائلي ومساهماته الجليلة.
تجدر الإشارة إلى أن الفقيد الشيخ حسين بن سعيد الوائلي كان من الشخصيات الدينية المعروفة والمحترمة في المجتمع، وقد قدم العديد من الخدمات والمساعدات للمحتاجين والمجتمع في مجالات مختلفة، ولقد كان قائدًا روحيًا وشخصية مهمة في دعم القضايا الإنسانية والدينية، وظلت ذكراه خالدة في قلوب الناس.