فجر اليوم //
بحثت لجنة وزارية عربية إسلامية، الإثنين، في مدينة برشلونة الإسبانية، سبل وقف الحرب على قطاع غزة.جاء ذلك وفق بيانين لوزارتي الخارجية في السعودية ومصر، عضوي اللجنة، التي تشكلت بقرار من القمة العربية الإسلامية في الرياض يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لبحث سبل وقف الحرب.وضمت اللجنة وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، ونظراءه السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، والمصري، سامح شكري، والأردني، أيمن الصفدي، والفلسطيني، رياض المالكي، فضلا عن أمين الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، وفق المصدرين.وأفادت الخارجية السعودية، في البيان ذاته بأن “أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان التقوا في برشلونة نظيرهم الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس”.
وجرى خلال اللقاء، “بحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، وما حققته الهدنة الإنسانية (بدأت الجمعة وتنتهي اليوم) بالإفراج عن بعض الأسرى وعودتهم إلى ذويهم، ومناقشة الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار بشكل مستدام”.
وشدد أعضاء اللجنة الوزارية على “أهمية اتخاذ المجتمع الدولي كافة الإجراءات الفاعلة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الانتهاكات المتواصلة”.في سياق متصل أفادت الخارجية المصرية، في بيان، بأن هذه الزيارة ضمن “أولى محطات الجولة الثانية للجنة الوزارية للمشاركة في المنتدى”، دون تفاصيل عن محطات الجولة الثانية، والتي شملت نظيرتها الأولى قبل أيام بكين وروسيا وبريطانيا.وأوضحت الخارجية المصرية أن اللجنة الوزارية أعربت خلال الاجتماع ذاته عن تقديرها لرعاية إسبانيا، باعتبارها دولة المقر، لتخصيص الدورة الحالية للمنتدى الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطه.وفي كلمته بالمنتدى، أكد وزير خارجية مصر، أن “الأوضاع الإنسانية المتردية غير المسبوقة في قطاع غزة أصبحت تحتم الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار”.وأشار إلى أن “هذا لن يتحقق إلا بإدراك إسرائيل بأنه يصب في مصلحتها، وهذا لن يتحقق إلا من خلال الضغط الدولي على إسرائيل”.
من جانبه، قال وزير خارجية السعودية، في كلمة بالمنتدى،، إن “وقف إطلاق النار المؤقت في غزة لن يحقق قيمة ما لم يتبعه وقف شامل ودائم للعمليات العسكرية”.وفي 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.