أعلنت كوريا الجنوبية اليوم تعليق الاتفاقية العسكرية المبرمة عام 2018 مع كوريا الشمالية بشكل كامل، وذلك في خطوة تصعيدية تُجمّد مساعي التقارب بين البلدين وتُثير قلق المجتمع الدولي.
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الاستفزازات المتبادلة بين الكوريتين، كان آخرها إرسال كوريا الشمالية لـ 600 بالون محمل بالنفايات عبر الحدود، الأمر الذي اعتبرته سول “استفزازًا خطيرًا”.
وبحسب مراقبين، فإن تعليق الاتفاق العسكري يمثل ضربة قوية لجهود السلام في شبه الجزيرة الكورية، ويهدد بدفع البلدين إلى حافة الصراع من جديد.
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها من تصاعد التوتر بين الكوريتين، ودعت كلا البلدين إلى الحوار والتهدئة. وتابع المجتمع الدولي بقلق التطورات الأخيرة في شبه الجزيرة الكورية، داعيًا إلى حلول سلمية ودبلوماسية للأزمة.
يُهدد تعليق الاتفاق العسكري بتجميد جهود السلام الهشة بين الكوريتين، ممّا يُعيق عملية إعادة توحيد البلدين في المستقبل. قد تُؤدي هذه الخطوة إلى تصاعد التوتر بين البلدين، ممّا يُزيد من خطر اندلاع صراع عسكري. يُشكل أيّ اضطراب في شبه الجزيرة الكورية تهديدًا للاستقرار الإقليمي في شمال شرق آسيا، ممّا قد يُؤثّر على العلاقات الدولية بشكل عام.
يبقى مستقبل العلاقات بين الكوريتين غامضًا في ظلّ هذه التطورات الأخيرة. وتُشير خطوة تعليق الاتفاق العسكري إلى أنّ مسار التقارب والسلام قد يواجه تحديات كبيرة في الفترة القادمة.