
متابعات فجر اليوم
في كلمته بتاريخ 31 يوليو 2025، تناول قائد أنصار الله عبدالملك بدرالدين الحوثي آخر المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرًا إلى أهمية معالجة مشكلات الأمة الإدراكية و”عمى القلوب”.
أبرز الحوثي الحاجة إلى استنهاض الأمة، داعيًا الجميع إلى التحرك وعدم انتظار الآخرين، مشيدًا بصمود المجاهدين في غزة الذين يقاتلون ببسالة على الرغم من الإمكانيات المحدودة. كما أشار إلى شجاعة المجاهدين في اقتحام الدبابات وتفجيرها.
اعتبر الحوثي أن استبسال المجاهدين هو درس لكل الأمة، رغم التشويه الإعلامي الذي يتعرضون له. وأكد أن العدو الإسرائيلي كيان زائل، وأن تخاذل الأمة يسبب خسائر كبيرة، لكنه لن يغير من وعد الله بنهاية هذا الكيان.
ذكر الحوثي أن كتائب القسام نفذت 14 عملية جهادية بطولية، مشيدًا بفشل العدو الإسرائيلي في اجتياح غزة رغم كل إمكانياته. كما استذكر القادة المجاهدين، مؤكدًا على دورهم الفعال في حماية الأمة الإسلامية.
انتقد الحوثي فشل المفاوضات، مشيرًا إلى أن المسؤول عن ذلك هو من يصر على استمرار الجريمة بحق الشعب الفلسطيني. وأثنى على إدراج هولندا كيان العدو الإسرائيلي في قائمة التهديدات، داعيًا الأنظمة العربية للاقتداء بمثل هذه المواقف.
تقوم بعض الأنظمة العربية بتصنيف المجاهدين في قطاع غزة بالإرهاب، رغم أنهم يدافعون عن شعبهم وكرامتهم ومقدساتهم. إن إلغاء هذا التصنيف ودعم المجاهدين يعد خطوة مهمة كان يمكن أن تتخذها الأنظمة العربية.
تصنيف المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني بالإرهاب يمثل تعاونًا مع العدو الإسرائيلي، حيث تعادي الأنظمة العربية كل من يتخذ موقفًا صادقًا ضد العدو. كما أن تكبيل الشعوب ليس مبررًا للجمود، فبوسع هذه الشعوب الضغط على حكوماتها والتحرك بشكل جماعي.
أين دور المساجد والجامعات والنخب ووسائل الإعلام في استنهاض الأمة؟ ولماذا لا تبادر الأنظمة العربية بإدخال المساعدات إلى غزة كعمل إنساني؟ تستمر بعض الأنظمة في السماح بالسياحة المتبادلة مع العدو الإسرائيلي، ومن المؤسف أنها لم تتخذ قرارًا بالمقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية للعدو.
استمرار التعاون مع العدو يزيد من طغيانه وإجرامه، والسلطة الفلسطينية لا توفر لشعبها حماية، بل تتعاون مع العدو في اختطاف المجاهدين. أيضًا، هناك تسريبات عن تعاون بين أنظمة عربية والعدو على مستوى المعلومات.ما يحدث في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن يثبت اعتماد العدو على الشراكة الأمريكية.
إن الظلم يتنامى إذا لم يقابل بتحرك ضد إجرامهم، ومن يعتقد أن العدو سيوقف طغيانه دون موقف هو واهم.
العدو الإسرائيلي يحمل نزعة إجرامية ناتجة عن تربية فكرية ضالة، ويشكل خطرًا على العالم، مما يستدعي التصدي له. لا يمكن أن تستقر المنطقة مع وجود العدو الإسرائيلي ودعمه الأمريكي.