آراءالأخبارالصورة تتكلمالكيان الصهيونيالوطن العربيتحقيقاتترجماتتوقعات السياسيينتوقعات رجال الدينحكاياسياسيةعسكريةغزةفلسطينلأمم المتحدةمقالاتمنوعات
أخر الأخبار

كارثة تجنيد الحريديم تهدد حكومة نتنياهو واعلام أمريكي يسميها بالازمة


أخـــــــبــــــار وترجمــــــات #فجر_اليوم //

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز“ الأميركية تقريراً، اليوم الاثنين، أشارت فيه إلى أنّ إعفاء المتدينين المتشدّدين “الحريديم” من الخدمة العسكرية لم يعد مجرّد قضية خلافية داخل المجتمع الإسرائيلي، بل تحوّل بفعل حرب غزة المستمرة منذ قرابة عامين إلى أزمة سياسية تُضعف تماسك ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

الصحيفة لفتت إلى تصاعد غضب الأوساط العلمانية التي تتساءل: “لماذا يموت أبناؤنا بينما يبقى أبناء الحريديم في المنازل والمقاهي؟“، على حد تعبير أستاذة السياسات العامة في جامعة تل أبيب، نيخومي يافي.

وتشير الاستطلاعات التي أجرتها يافي إلى أنّ ربع الشباب الحريديم قد ينضمون إلى جيش الاحتلال إذا لم يتعرّضوا للنبذ من مجتمعهم، فيما قد يلتحق ربع آخر منهم بالخدمة إذا حظوا بالتشجيع.

جيش الاحتلال بدوره يواجه أزمة موارد بشرية خانقة، إذ يؤكد حاجته إلى 12 ألف مجنّد جديد لتعويض خسائره في غزة، حيث قُتل أكثر من 450 جندياً منذ بداية العدوان، وسط تزايد حالات الانتحار وتراجع حماس جنود الاحتياط الذين أمضى بعضهم أكثر من 400 يوم في الخدمة. وقد أعلن الجيش استدعاء 60 ألف احتياطي إضافي، مع تمديد أوامر 20 ألف آخرين، ليرتفع العدد الإجمالي للمحتشدين على الجبهات إلى نحو 120 ألف جندي.

وبالرغم من أنّ 80 ألف شاب حريدي تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً مؤهلون للتجنيد، لم يلتحق سوى 2940 منهم خلال العام الماضي، أي أقل من الهدف المحدد بـ 4800 مجنّد لهذا العام، وفق ما أكده العميد شاي طيب، المسؤول عن القوى البشرية في جيش الاحتلال.

وتسلّط الصحيفة الضوء على البُعد الديمغرافي للأزمة، موضحةً أنّ عدد الحريديم تضاعف ليبلغ مليون نسمة، أي نحو 13% من سكان الكيان، مقارنةً بـ40 ألفاً فقط عام 1948. وبحلول عام 2035 يُتوقع أن تصل نسبتهم إلى 30% من السكان، ما يجعل استمرار إعفائهم من التجنيد أمراً غير ممكن على المدى البعيد.

في المقابل، يتمسّك الحريديم بموقفهم التقليدي، إذ قال المستشار السياسي موتي بابتشيك إنّ “الاتفاق الأساسي بين الطائفة والدولة لا يزال كما هو”، فيما اعترف بعض الحاخامات الذين خاضوا الخدمة بأنّ تجاهلها يضع المتدينين في موقف حرج أمام بقية المجتمع.

التقرير خلص إلى أنّ معضلة تجنيد الحريديم باتت تمثّل تحدياً وجودياً لجيش الاحتلال، وتفتح جبهة جديدة من الانقسامات السياسية والاجتماعية داخل “إسرائيل”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى