قصف مدني في الحديدة وريمة: هل تعاني واشنطن من تخبط في الرد على هجمات صنعاء البحرية؟
فشلت واشنطن في وقف هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل وحماية قطعها البحرية، مما دفعها إلى تصعيد هجماتها الجوية على اليمن، مستهدفةً أعيانًا مدنيةً منها مباني حكومية في الحديدة وريمة.
ففي غضون 20 يومًا فقط، استهدف طيران العدوان الأمريكي البريطاني إذاعة الحديدة، مما أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين وإصابة عشرة آخرين، كما شنّ ثلاث غارات على مبنى إذاعة ريمة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، وشنّ ثلاث غارات على منطقة الطائف في الدريهمي.
وتزعم واشنطن أن عدوانها يهدف إلى الحد من قدرات قوات صنعاء ومنعها من استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، لكن طبيعة الأهداف التي تستهدفها الطائرات الأمريكية والبريطانية تشير إلى عكس ذلك، حيث أنها أهداف مدنية، ما يؤكد عيش واشنطن حالةً من التخبط وعدم قدرتها على تحديد مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية.
وتزايد تأثير هذه الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل والقطع البحرية الأمريكية والبريطانية، وكذلك على أهداف داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي، ما يثير تساؤلات حول مدى جدوى استراتيجية واشنطن في اليمن، وقدرتها على تحقيق أهدافها في ظل تزايد قوة قوات صنعاء، والمخاطر التي قد تنتج عن استمرار استهداف المدنيين.