
أكد قائد حركة أنصار الله، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن من يقف إلى جانب “إسرائيل” أو يدعمها في عدوانها على الشعوب هو “خاسر وسَيّئ ويكشف عن إجرامه وخبثه”، مشيراً إلى أن من يعادي من يقف ضد “العدو الإسرائيلي” لا يكون إلا “من المجرمين والمنافقين والخاسرين حتماً في نهاية المطاف”.وقال الحوثي في خطاب متلفز له، اليوم الثلاثاء، إن القوى التي تدعم الإجرام في السودان هي نفسها التي تتبنى موقفاً معادياً للشعب الفلسطيني ولمن يناصره، مؤكداً أن هذا الموقف يكشف طبيعة الارتباط بين مشاريع الفتنة في المنطقة وبين الولاء لـ”إسرائيل” وأمريكا.وأضاف أن شعب اليمن قدّم موقفاً عظيماً ومشرفاً خلال العدوان على قطاع غزة، “وقف ضد العدو الإسرائيلي ومع الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض للإبادة الجماعية”، منوهاً إلى أن الموقف اليمني كان واضحاً سياسياً وعسكرياً وشعبياً، عبر نشاط واسع ووقفات تضامنية مكثفة.وأشار الحوثي إلى أن اليمن خرج من هذه الجولة أقوى مما كان عليه، بفضل الله تعالى، ومن خلال التجارب المتراكمة التي عززت قدراته وإمكاناته، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد استمرار البناء والإعداد “للجولة القادمة من المواجهة مع العدو الإسرائيلي ومن يتورط معه”.وأوضح أن “لا استقرار ولا أمن ولا سلام يمكن أن تشهده منطقتنا طالما بقي العدو الإسرائيلي محتلاً لفلسطين ومتحركاً بمشروعه الصهيوني ضد الأمة الإسلامية”، داعياً إلى مواصلة العمل والجهوزية على كل المستويات.كما ثمّن الحوثي الوقفات القبلية والشعبية التي عمّت مختلف المحافظات اليمنية خلال الأيام الماضية، واصفاً إياها بـ”العظيمة والمشرّفة”، لما تمثله من تجسيد لروح الإيمان والوفاء للشهداء واستعداد دائم للتضحية دفاعاً عن الأمة وقضاياها.واختتم قائد أنصار الله كلمته بالتأكيد على أهمية العناية بأسر الشهداء والاهتمام بالمناسبات الوطنية والإيمانية، خصوصاً في “أسبوع الشهيد”، داعياً الجميع إلى استشعار المسؤولية تجاه هذه الأسر والوفاء لتضحيات الشهداء الذين “قدّموا أرواحهم في سبيل الله وفي مواجهة قوى الطغيان والعدوان”.