أخبار +متابعات +تحقيقات
تحرير غرفة أخبار #فجر_اليوم //
تصريحات صهيونية وأمريكية متكررة عن التهجير لسكان غزة وفي ظل ذلك يتكاثر السخط العربي والعالمي ضد هذه المساعي الاحتلالية والوحشية بيد انه تخرج تصرفات من زعماء العرب تثير سكينة الشارع العربي وتغضب الفلسطينيين واليوم تأتي من مصر.. حيث زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، مدينة العريش المصرية في شمال شبه جزيرة سيناء، القريبة من معبر رفح الحدودي، للدعوة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية شاملة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وتعتبر العريش المطلة على البحر المتوسط القاعدة الخلفية للمساعدات الإنسانية الموجهة لغزة، والتي تمنع إسرائيل دخولها منذ بداية مارس/ آذار الفائت بعد شهرين من هدنة هشة استأنفت بعدها العدوان المتواصل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي خلّف أكثر من 50 ألف شهيد.
ماكرون في العريش
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي في مدينة العريش. وكان ماكرون شكر السيسي في مؤتمر صحافي أمس الإثنين “على استقبالكم لنا في العريش… في هذا الموقع المتقدم لدعم المدنيين في غزة”.
والعريش هي المحطة الأخيرة في زيارة رسمية للرئيس الفرنسي إلى مصر استمرت 48 ساعة وركزت على الحرب في غزة. ودعا ماكرون خلال زيارته لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر وأعلن دعمه للخطة العربية لإعمار غزة في مواجهة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الداعية لتهجير سكان القطاع نحو الخارج.
واحتشد آلاف المصريين، اليوم الثلاثاء، على طريق مطار مدينة العريش، دعمًا للفلسطينيين وقضيتهم ورفضًا لتهجيرهم من أرضهم.
ورفع المشاركون في التجمعات علمي مصر وفلسطين، ولافتات داعمة للقضية الفلسطينية وغزة، كتبت عليها عبارات باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية، حسبما أظهرت مشاهد حية نقلها الإعلام المصري الرسمي.
وحملت اللافتات عبارات “لا للتهجير”، و”لا لتصفية القضية الفلسطينية”، و”كلنا مع القضية الفلسطينية”، و”غزة خط أحمر”، و”كلنا معاك يا ريس (السيسي)” دعمًا لموقف الرئيس المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، بحسب وكالة “الأناضول”.
وردد المشاركون أيضًا هتافات رافضة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وأخرى منددة بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحقهم في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
قمة ثلاثية في القاهرة
من ناحية أخرى، أكد ماكرون والسيسي وملك الأردن عبد الله الثاني الإثنين في بيان مشترك أن “حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية وضمان إمكانية إيصال المساعدات بالكامل التزامات يجب تنفيذها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وفي بيانهم المشترك دعا القادة الثلاثة إلى “عودة فورية لوقف إطلاق النار لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل”.
وخلال قمة ثلاثية جمعت السيسي وعبد الله وماكرون في القاهرة الإثنين أجرى القادة الثلاثة مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ناقشوا فيها التطورات في غزة، في اليوم ذاته الذي استقبل فيه ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي في البيت الأبيض.
وتتضمن جولة ماكرون في العريش زيارة لمستشفى العريش الذي يستقبل مرضى وجرحى فلسطينيين ونقاط تجميع المساعدات الإنسانية الموجهة لقطاع غزة.
ومن العريش، سيؤكد الرئيس الفرنسي “التزام فرنسا استكمال دعمها الإنساني لسكان غزة”، بحسب بيان لقصر الإليزيه.
وأفادت الرئاسة الفرنسية بأن ماكرون سيلتقي في العريش أفراد طواقم منظمات فرنسية وأممية غير حكومية والهلال الأحمر المصري.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة قتل الاحتلال أكثر من 300 من عاملي الإغاثة، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.
رسائل ماكرون
وضمن هذا السياق، أفاد مراسل التلفزيون العربي أحمد حسين، من القاهرة، بأن زيارة الرئيس الفرنسي إلى مدينة العريش تُعدّ جوهر زيارته إلى مصر.
وأضاف أن “الهدف من زيارة ماكرون إلى العريش هو توجيه الرأي العام العالمي وتسليط الضوء على مسألة المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضرورة إيصالها بشكل سريع وكامل إلى القطاع”.
وأوضح أن “مساعدات دخلت سابقًا من معابر أخرى إلى غزة، لكنها كانت شحيحة للغاية، إذ إن الجزء الأكبر منها كان متكدسًا على الجانب المصري، حيث تتواجد مخازن للهلال الأحمر المصري، تحوي مساعدات أرسلتها دول عدة على مدار عام ونصف مضى
وتابع المراسل: “منذ وقف إطلاق النار في غزة، بدأت المساعدات تدخل بمعدل 300 شاحنة يوميًا من الجانب المصري، غير أن استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية الأخيرة أدى إلى منع دخول هذه الشاحنات، ما تسبب في تكدّس مئات الأطنان من المساعدات على الجانب المصري عند معبر رفح”.
وأشار إلى أن من بين أهداف زيارة الرئيس الفرنسي أيضًا “الاستماع بشكل مفصل للعاملين في المجال الإغاثي والمنظمات الأممية وغير الحكومية، الذين تتركز جهودهم على إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والاطلاع على التحديات التي تواجههم، لا سيما منع إسرائيل إدخال المعدات الطبية والأجهزة، وما يترتب على ذلك من آثار إنسانية خطيرة على سكان القطاع”.
المصادر الفرنسية +التلفزيون العربي + وكالات+ غرفة تحرير اخبار فجر اليوم
زر الذهاب إلى الأعلى