في ذكرى مرور 600 يوم على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة،

في ذكرى مرور 600 يوم على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ركزت الصحافة الاسرائيلية على فشل حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب، محملة نتنياهو مسؤولية الفشل الاستراتيجي والانقسام الداخلي وانعدام أمن المستوطنين.
بمناسبة مرور ستمئة يوم على بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ركزت صحف الاحتلال على فشل حكومة نتنياهو في تحقيق أهداف الحرب.
صحيفة يديعوت أحرونوت رأت في مقال شديد اللهجة، أن الواقع في غزة لم يتغير، وأن القيادة الإسرائيلية فشلت في كل اختبار، وعلى رأسها رئيس الحكومة الذي يتهرب من اتخاذ القرارات ويقود البلاد إلى مأزق إستراتيجي عميق.
ويضيف المقال أن جيش الاحتلال ورغم العمليات المكثفة التي أسفرت عن تدمير مناطق واسعة من غزة، لا يزال يضطر للعودة إلى المناطق ذاتها لمواجهة ما تبقى من خلايا المقاومة، وعلى الرغم من تضرر البنية التحتية لحماس، لكنها لا تزال موجودة وتعمل وتتنفس.
وعلى صعيد ملف الرهائن، يوضح المقال أن تل أبيب استعادت حتى الآن مئة وخمسة وأربعين من أصل مئتين وواحد وخمسين أسيرا، في حين لا يزال ثمانية وخمسين منهم محتجزين في غزة، وبعضهم لم يعد على قيد الحياة.
كما اعتبر المقال أن الأمن الذي وعدت به الحكومة لا يزال بعيدا عن التحقق، فالصواريخ ما زالت تنطلق من غزة وإن بوتيرة منخفضة، والحوثيون في اليمن يواصلون استهداف الممرات البحرية، والحدود الشمالية مع سوريا تشهد تصعيدا متزايدا، في حين لم يعد جميع سكان غلاف غزة إلى منازلهم حتى الآن.
ورأى أن السبب في هذا التعثر هو عجز نتنياهو عن اتخاذ قرارات حاسمة.
واعتبر أن الفشل لا يقتصر على المستوى العسكري، بل يمتد إلى انقسامات داخلية في حكومة الاحتلال، مما يعطل مسارات اتخاذ القرار.
ويضيف أن نتنياهو غالبا ما يعطل صفقات وقف إطلاق النار، تارة نتيجة ضغوط سياسية، وتارة أخرى بسبب خلافات مع الجيش أو جهاز الشاباك، مما أدى إلى شلل إستراتيجي لا هو بالانتصار ولا بالتراجع.
إقرأ أيضا .. أولمرت: آمل أن تختفي حكومة نتنياهو قريبا
صحيفة معاريف كتبت بدورها، أن تل أبيب تمر بحالة من التيه الإستراتيجي في حربها المتواصلة منذ ستمئة يوم، مشيرة إلى أن الفشل ليس عسكريا بقدر ما هو سياسي.
ورأت معاريف أن حكومة الاحتلال لا تعرف ماذا تريد من هذه الحرب، ولا تمتلك خطة خروج ولا حتى مؤشرات حقيقية للنجاح، بل تتصرف في حرب بلا نهاية واضحة.
ووصفت الصحيفة في مقال آخر، هجوم حماس بـ’الهزيمة الأصعب في تاريخ اسرائيل’، مشيرة إلى أن خطة ‘طوفان الأقصى’ نجحت في اختراق الدفاعات الإسرائيلية، واحتلال مواقع عسكرية وقتل المئات من المدنيين والجنود، وفرض حالة من الرعب الوجودي بين الإسرائيليين.
وفي مقال آخر، تناولت صحيفة يسرائيل هيوم مرور ستمئة يوم على الحرب الجارية، معبرة عن الإرهاق العميق الذي يلف الجنود والمختطفين وعائلاتهم والداخل الإسرائيلي، بل والمجتمع الدولي برمته، في حين تستمر المعارك دون أفق واضح لنهايتها.