فشل استراتيجي أمريكي أمام صنعاء

فجر اليوم

أقر مركز “ستيمسون” البحثي الأمريكي بأن الولايات المتحدة تعرضت لفشل استراتيجي في اليمن خلال المواجهة العسكرية بين الطرفين، خصوصًا عقب دعم صنعاء لغزة.

في مقال نشره المركز، تم التأكيد على أن الجهود العسكرية والسياسية الأمريكية لم تحقق أهدافها المرجوة في مواجهة صنعاء. وقد تمكنت المقاومة اليمنية من الصمود أمام الضغوط والعمليات العسكرية التي شنتها واشنطن والتحالف، مما كشف عن محدودية قدرة الولايات المتحدة على فرض إرادتها في المنطقة.

لفت المقال إلى أن الفشل الاستراتيجي الأمريكي يعكس تحولات جذرية في ميزان القوى الإقليمي، حيث اكتسبت قوات صنعاء خبرات قتالية متقدمة وأدوات فعالة مثل الصواريخ والطائرات المسيّرة.

كما أشار المركز إلى أن استمرار الصراع يعيد تشكيل المشهد السياسي والعسكري في الشرق الأوسط، مما يستدعي إعادة تقييم الاستراتيجيات الأمريكية في التعامل مع الملف اليمني لضمان تحقيق استقرار أكثر في المنطقة.

أوضح المقال أن الغارات الأمريكية، التي استمرت لثلاثة أشهر قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقفها في مايو، لم تحقق أهدافها المعلنة. بل أسهمت في تعزيز صورة قوات صنعاء وموقعها العسكري والسياسي داخل اليمن وخارجه.

بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى الخسائر الجسيمة التي تكبدها الجيش الأمريكي، ومنها سقوط طائرتين مقاتلتين من طراز F/A-18، وعدد من الطائرات المسيّرة، في حين لم تحقق العمليات العسكرية هدفها الرئيسي بإضعاف قدرات صنعاء.

نقل الموقع عن محللين تأكيدهم أن الغارات الأمريكية عكست “ضعفًا استخباراتيًا” وعجزًا عن تحديد مواقع الأصول الاستراتيجية، رغم مشاركة حاملات الطائرات وطائرات الشبح والطائرات المتقدمة من طراز F-35 وB-2.