اكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، إنه لم يُسمح لأحد بالدخول إلى قطاع غزة أو الخروج منه، منذ ثلاثة أيام.
وقال، في بيان عبر منصة “إكس”، أن “إغلاق المعابر الحدودية حال دون إمداد غزة بالوقود”، مشيرا إلى إيقاف حركة عبور شاحنات المساعدات والمولدات والمياه والكهرباء والأشخاص والمنتجات إلى القطاع.
واضاف غريفيث: “المدنيون يقتلون ويتضورون جوعا في غزة، ونحن ممنوعون من مساعدتهم”.
وكانت قوات العدو قد احتلت صباح الثلاثاء الماضي الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع، وشنت سلسلة غارات عنيفة على المناطق الشرقية من رفح، ما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها “مناطق آمنة”.
واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، يواجهون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة.
ويواصل العدو عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 34,904 مواطنين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78,514 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.