عرض عسكري للحوثيين في صنعاء في خضم المفاوضات مع السعودية
فجر اليوم //
نظّمت حكومة صنعاء الخميس عرضا عسكريا ضخما في صنعاء بعد تسع سنوات من سيطرتهم على العاصمة اليمنية، في استعراض قوة يأتي في خضم مفاوضات مع السعودية لإنهاء النزاع الدامي في البلد الغارق في الحرب.
وعلى وقع قرع الطبول والموسيقى العسكرية، سار آلاف المقاتلين في ميدان السبعين، تحت أنظار شخصيات حوثية على رأسهم رئيس المجلس السياسي الاعلى مهدي المشاط، أبرز مسؤول سياسي لدى الجماعة الموالية لإيران، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
ومن بين هؤلاء جرحى فقدوا أيديهم أو أرجلهم، وقد اتّكأ بعضهم على عكاز فيما وصل آخرون فوق كراسي متحركة. كما شارك أطفال من الكشافة يحلمون شعار الحوثيين “الموت لأمريكا، الموت لاسرائيل، اللعنة على اليهود”.
وقدّم الحوثيون خلال العرض مدرّعات “محلّية الصنع”، وزوارق محمّلة برشاشات، وصواريخ، وطائرات من دون طيار، فيما كانت ثلاث مروحيات عسكرية تحلّق في سماء العاصمة التي دخلها الحوثيون في 21 أيلول/سبتمبر 2014.
رغم ضربات التحالف ومحاولة استعادة السيطرة على صنعاء، تمكّن الحوثيون من مواصلة تطوير قدراتهم العسكرية بمساعدة إيران وإحكام قبضتهم على العاصمة اليمنية طوال سنوات النزاع الذي تسبب بمقتل مئات الآلاف بشكل مباشر او غير مباشر، وبأكبر أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
وقال بيان العرض العسكري لمناسبة العرض العسكري نقلته وسائل إعلام متحدثة باسمهم “سنضاعف مستوى جاهزيتنا القتالية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة ضمن الاستجابة العملية والمسؤولة للتعامل الحازم والرادع مع أي تطورات”.
وأضاف “جاهزون لخوض المعارك دفاعا عن الوطن والشعب في حال لم يلتزم العدوان بمتطلبات السلام المشرف”.
يأتي ذلك فيما وصف مسؤولون سعوديون وحوثيون المحادثات التي جرت على على مدى خمسة أيام في الرياض بأنها “جدية وإيجابية”، معربين عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى خريطة طريق لوضع حرب اليمن على سكّة الحل، رغم عدم الخروج باتفاق واضح.
وعشية العرض العسكري، قال المشاط إن الحوثيين مستعدون للتعامل بايجابية مع مطالب السعودية الساعية لحماية حدودها وأراضيها ومنشآتها من أي هجمات تنطلق من البلد المجاور لها.
وقال “بكل صدق وشفافية ووضوح نؤكد بأن صنعاء جاهزة لمعالجة أية مخاوف لدى الرياض، بقدر جاهزية الرياض لمعالجة مخاوف صنعاء، ولن تكون صنعاء إلا مصدر خير وسلام لمحيطها وجوارها وكافة بلدان أمتها المسلمة”.