رغم التحسن الأخير في سعر صرف الريال اليمني بمدينة عدن، لا تزال أسعار الأدوية في غالبية الصيدليات على حالها، في مشهد يصفه المواطنون بـ”الجشع الفاضح” و”التجاهل المتعمد للتغيرات الاقتصادية”، مما يزيد من معاناة الأسر محدودة الدخل.وأكد مواطنون، في تصريحات نقلتها صحيفة عدن الغد، أن الصيدليات لم تعدّل أسعار الأدوية رغم الانخفاض الكبير في سعر الصرف، معتبرين أن استمرار التسعيرات القديمة يعكس غياب أي رقابة فعلية أو تدخل من الجهات المختصة.وقالت بعض الصيدليات إن المخزون القديم سبب ثبات الأسعار، إلا أن المواطن العادي يرى أن هذا المبرر لم يعد مقبولًا بعد مرور أسابيع على التحسن، خصوصًا وأن الدواء أصبح باهظ الثمن مقارنة بالدخل المحدود للأسر.ودعا المواطنون وزارة الصحة والهيئة العليا للأدوية إلى تكثيف الرقابة على الصيدليات ومراجعة آلية التسعير بما يضمن أسعارًا عادلة، ويوقف الاحتكار الذي يمارسه أصحاب الصيدليات على حساب صحة المواطنين.وتشير التطورات الأخيرة إلى أن التحسن النسبي في سعر الصرف لم ينعكس على حياة الناس اليومية، لتبقى أزمة الأدوية وفوضى السوق أبرز مؤشرات استمرار الفساد وسوء إدارة القطاع التجاري والصحي في مناطق عدن التابعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي.
