سجلت العملة المحلية في عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، خلال الساعات الماضية انهيار جديد جراء ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية المتسارع ما ينذر بكارثة اقتصادية ستحل على المواطنين في مناطق حكومة التحالف.
وأفادت مصادر مصرفية في مدينة عدن، أن الدولار الأمريكي سجل اليوم الجمعة، في عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، عند البيع 2043 ريالا، فيما بلغ سعر الشراء 2034 ريال، بزيادة تراكمية خلال أسبوع بلغت نحو 50 ريالا.
وأشارت المصادر، إلى أن انهيار العملة المحلية لم يقتصر على الدولار الأمريكي فحسب، بل امتد ليشمل العملات الأجنبية الأخرى، حيث تجاوز سعر الريال السعودي حاجز 535 ريالا للبيع، و 533 ريالا للشراء، بزيادة خلال أسبوع بلغت 15 ريالا.
ورأى مراقبين، أن استمرار الانهيار الكارثي للريال اليمني يرجع إلى العديد من الأسباب منها سوء الإدارة الاقتصادية من قبل الحكومة التابعة للتحالف التي فشلت في تنفيذ أي إصلاحات اقتصادية لوقف هذا التدهور الاقتصادي والمعيشي الذي يفتك بالمواطنين.
ويرجع خبراء الاقتصاد اسباب الانهيار إلى قيام الحكومة التابعة للتحالف بطباعة أكثر من 5 ترليون و 320 مليار ريال يمني دون غطاء، ما أدى إلى تفاقم التضخم وتآكل قيمة العملة بشكل كبير.
وانعكس الانهيار على المواطنين في عدن وبقية المحافظات الجنوبية بشكل مباشر، والذين يواجهون صعوبات في تلبية احتياجاتهم الأساسية خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار السلع الغذائية و الأساسية.
وتسببت حالة الانهيار المتسارع للعملة المحلية في مناطق اليمن الواقعة تحت سيطرة التحالف، إلى حدوث موجة ارتفاع موازية في السوق المحلية وشملت مختلف السلع الاستهلاكية وغيرها من المنتجات ما يجعل عدن أمام كارثة اقتصادية فادحة.
استقرار أسعار الصرف في صنعاء
وفي صنعاء لم تتأثر أسعار الصرف بأي متغيرات، وحدد البنك المركزي في صنعاء، أسعار العملات، وفق التعاميم الصادرة عنه، على النحو التالي:
ريال سعودي مقابل ريال يمني= 140 ريال يمني
دولار أمريكي مقابل ريال يمني= 530.50 ريال يمني
دولار أمريكي مقابل ريال سعودي= 3.79 ريال سعودي للدولار.
ولفت إلى أنه في حال تغير الأسعار المعتمدة سيتم نشر الأسعار الجديدة وقت اعتمادها من قبل وحدة التعاملات بالنقد الأجنبي.