أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن عام 2023 كان العام الأكثر دموية للمهاجرين خلال عقد، حيث لقي 8565 مهاجراً على الأقل حتفهم على طرق الهجرة حول العالم. ويمثل هذا الرقم زيادة 20% عن عام 2022، ويتجاوز الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2016.
وقالت المنظمة في بيان إن نقص الطرق الآمنة والقانونية للهجرة هو السبب الرئيسي في هذه الزيادة المأساوية. ويضطر مئات الآلاف من الأشخاص كل عام إلى خوض هذه التجربة في ظروف خطيرة، مما يعرضهم لخطر الإصابة أو الوفاة.
ويعد عبور البحر الأبيض المتوسط الطريق الأكثر دموية للمهاجرين، حيث تم تسجيل 3129 حالة وفاة واختفاء في عام 2023. وتشمل الأسباب الرئيسية للوفاة الغرق (51%)، وحوادث السيارات (9%)، والعنف (7%).
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات لضمان الهجرة الآمنة للجميع. ودعت الدول إلى زيادة عدد الطرق الآمنة والقانونية للهجرة، وتحسين ظروف المهاجرين، ومحاسبة المهربين الذين يستغلونهم.
وقالت المنظمة أيضاً إن هذه الأرقام المروعة تذكرنا بضرورة إعادة تأكيد الالتزام ببذل المزيد من الجهود لضمان الهجرة الآمنة للجميع. ودعت إلى العمل على ضمان عدم اضطرار الناس بعد 10 سنوات إلى المخاطرة بحياتهم بحثاً عن مستقبل أفضل.
