أثار ظهور القيادي العسكري الموالي لحزب الإصلاح، صالح طيمس، وسط مدينة سيئون، مركز مديريات حضرموت الوادي، موجة من الغضب لدى قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، الذين طالبوا بطرد قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإصلاح من المنطقة.
وظهر طيمس، قائد المنطقة الأولى، حاملاً عصا في لقاء جمعه مع مدير مديرية سيئون، محمد العامري، في خطوة اعتبرها البعض تهديدًا مباشرًا لجماهير الانتقالي المطالبة برحيل قوات الإصلاح من مديريات الوادي.
وبحسب مصادر إعلامية، ناقش طيمس مع العامري التنسيق المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في المدينة. تأتي هذه الزيارة عقب إصدار الانتقالي في سيئون بيانًا أمس الأحد طالب فيه بإخراج قوات المنطقة الأولى من مديريات الوادي واستبدالها بقوة من النخبة الحضرمية الممولة من الإمارات.
هاجم بيان الانتقالي أيضًا التحركات العسكرية السعودية في ساحل حضرموت، والتي تسعى لنشر قوات تابعة لها تُعرف باسم “درع الوطن”، متهمًا إياها بالسعي لنشر الفوضى الأمنية خدمة لما أسماه “أجندة معادية” في إشارة منه إلى الإصلاح.
ردًا على ذلك، دعا ما يطلق عليهم “شباب الغضب” التابعين للانتقالي إلى عصيان مدني في سيئون، تريم، القطن، شبام، يوم الأربعاء المقبل، احتجاجًا على التحديات العسكرية السعودية، وتنديدًا بانهيار الكهرباء وتفاقم الأوضاع الخدمية، بالإضافة إلى انهيار العملة الذي انعكس سلبًا على حياة المواطنين.
يُتوقع أن تُؤدي هذه التطورات إلى تصاعد حدة التوتر بين الإصلاح والانتقالي في حضرموت، خاصة مع دعوات العصيان المدني التي قد تُشعل فتيل الصراع في المنطقة.
