تقارير #فجر_اليوم //
في ضربة نوعية غير مسبوقة، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الأربعاء، عن تنفيذ عملية عسكرية استثنائية استهدفت مواقع حيوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تطور عسكري يكشف عن قفزة استراتيجية كبيرة للقوة الصاروخية اليمنية، وسط فشل ذريع لمنظومات الدفاع الأمريكية والإسرائيلية والعربية التي كانت تمثل درعًا واقيًا للكيان الصهيوني.
الصاروخ الذي أطلقته القوات الصاروخية اليمنية كان باليستيًا فرط صوتي، وهو من أكثر أنواع الصواريخ تطوراً في العالم من حيث القدرة على المناورة وتفادي الرصد، ما يجعل اعتراضه شبه مستحيل حتى بأحدث أنظمة الدفاع الجوي. وقد أصاب هذا الصاروخ هدفاً حساساً في منطقة حيفا المحتلة، فيما فشلت القبة الحديدية ومنظومة “مقلاع داوود” – المصممتين للتعامل مع التهديدات الصاروخية المتطورة – ناهيك عن المنظومات الأمريكية ومنها منظومة الثاد والمنظومة الكهرومغناطيسية إضافة إلى المنظومات العربية، التي عجزت جميعها في رصده أو اعتراضه.
الأدهى من ذلك، وفق مصادر مطلعة، أن أجهزة الإنذار لم تتلق إشارة بقدوم الصاروخ إلا قبل سقوطه بثوانٍ معدودة، ما أدخل الكيان في حالة من الذعر والارتباك الأمني، ودفع بأكثر من مليوني مستوطن إلى الملاجئ.
الضربة اليمنية فضحت الهشاشة الحقيقية للمنظومات الدفاعية التي تحيط بالكيان الصهيوني، والتي تشترك في تشغيلها وتطويرها كل من الولايات المتحدة، والسعودية، والأردن، ومصر. هذه الأنظمة التي أنفقت عليها المليارات من الدولارات فشلت في إيقاف هذا الصاروخ الذي انطلق من اليمن المحاصر والمستهدف منذ أكثر من 9 سنوات، في مشهد يعد صفعة مدوية لتحالف العدوان على اليمن من جهة، ولحلفاء “إسرائيل” من جهة أخرى.
لم يقتصر الرد اليمني على الصواريخ الفرط صوتية، بل تبعته عملية لسلاح الجو المسير، استهدفت منشأة استراتيجية في يافا المحتلة بطائرة مسيرة من نوع “يافا”، في رسالة مزدوجة: إبداع تقني وتحدٍ رمزي.
هذه الهجمات المنسقة تؤكد أن القوات المسلحة اليمنية باتت تمتلك منظومة متكاملة للردع والهجوم قادرة على العمل بتوقيت دقيق وتنفيذ ضربات في عمق الأراضي المحتلة.
ولطالما اعتبر الكيان الصهيوني أن التهديد يأتي من الشمال، من جنوب لبنان أو من غزة، إلا أن هذه الضربة اليمنية وما سبقها من ضربات قلبت الحسابات رأساً على عقب وبات على “إسرائيل” أن تنظر جنوباً، حيث اليمن الذي أصبح جزءاً فعالاً في الإقليم، ويضرب حيث لا يتوقع العدو.
زر الذهاب إلى الأعلى