يُعد شهر رمضان فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين، تلك العادة التي تُعد من أخطر العادات غير الصحية على الجسم.
فالصيام في رمضان يُوفر الحافز الذي يحتاجه الشخص للإقلاع عن التدخين تدريجياً وبصورة نهائية، حيث نجح الكثير من المدخنين في الحد من التدخين بصورة طبيعية خلال يوم صيامهم.
وحذر استشاري أمراض الرئة والجهاز التنفسي، الدكتور عماد النمنم، من مخاطر المدواخ والشيشة، مؤكداً أن تركيز النيكوتين في المدواخ أقوى بكثير منه في السيجارة، بينما كمية المواد الكيميائية في الشيشة أعلى بمعدل 100 مرة مقارنة بالسيجارة.
وأكد الدكتور النمنم أن الإقلاع عن التدخين ليس بالأمر السهل، وللوصول إلى حياة خالية من التدخين تماماً، لا بد من تظافر عدد من العوامل الأساسية، ومنها وضع استراتيجية واضحة، ووجود الحافز والوعي والدافع للإقلاع عن التدخين.
وأشار إلى أن الفوائد الصحية للإقلاع عن التدخين تبدأ خلال أول 20 دقيقة من التوقف عن التدخين، حيث يبدأ ضغط الدم في الانخفاض، وتتحسن الدورة الدموية، وتعُود حاستي الشم والتذوق للعمل بفعالية، ويصبح التنفس أسهل وتتحسن وظائف الرئة بشكل ملحوظ.
وتابع الدكتور النمنم أن الإقلاع عن التدخين يُقلل من احتمالية إصابة الجهاز التنفسي بالتهاب الشعب الهوائية والأمراض المزمنة والخبيثة، كما أنه يُحسّن الصحة العامة للرئة ومجرى الجهاز التنفسي، ويُزيد من اللياقة البدنية للأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة.
وأخيراً، دعا الدكتور النمنم جميع المدخنين إلى استغلال شهر رمضان كفرصة للإقلاع عن التدخين، وجعلها خطوة محفزة لبدء حياة صحية جديدة.