شروط إسرائيلية للموافقة على بيع منظومات دفاع جوية للإمارات

 

 

قال موقع “ستراتفور” الأمريكي إن موافقة الكيان الصهيوني على بيع نظام دفاعي جوي “سبايدر” المتقدم في أول بادرة لبيع مثل هذا السلاح  للإمارات، الهدف منه إغراء السعودية بالتطبيع الرسمي مع الكيان.

وأشار ” ستراتفور” إلى أنه من المتوقع أن يتم بيع مثل هذه الأسلحة، لدول عربية مثل المغرب والبحرين، ونظام “سبايدر” متنقل مضاد للطائرات وصواريخ كروز والطائرات المسيرة وغيرها من التهديدات الجوية، وتنتجه شركة “رافائيل” الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتقدمة.

الموافقة الإسرائيلية على بيع هذه المنظومة المتقدمة للإمارات، جاءت بعد سنتين من التردد في بيع أي أسلحة حديثة إلى الإمارات، بسبب مخاوف من امكانية تسريب التقنيات الصهيونية على يد أفراد الجيش الإماراتي الذين يفتقرون لمشاعر الانتماء لأبو ظبي، باعتبار أن الجيش الإماراتي يتكون من جنود وضباط من عرقيات مختلفة، مما دفع تل أبيب إلى اشتراط تواجد طواقم صهيونية لتشغيل وإدارة المنظومات الصواريخ الدفاع الجوي المباعة للإمارات.

وهو الأمر الذي يؤكد مخاوف الاحتلال من تسريب معلومات وتقنيات هذه الأنظمة إلى جهات خارجية أخرى، تخشاها “إسرائيل” وهو ما يعكس عدم الثقة بالإماراتيين إجمالا  حتى مع الموافقة على بيع صفقات أسلحة متطورة لأبوظبي.

ولفت الموقع إلى أن الإمارات قد تنشر نظام “سبايدر” لدعم البعثات العسكرية الإماراتية في الخارج، كما هو الحال في اليمن. وفي نهاية المطاف، قد يزود الإسرائيليون الإمارات بأنظمة مثل القبة الحديدية.

ما ذكره موقع “ستراتفور” قد يكون هدفًا ثانيًا للصفقة الإسرائيلية الإماراتية، حيث أن الكيان الصهيوني يسعى إلى إعلان تطبيع رسمي مع السعودية ويعتبر هذا أهم حدث تاريخي في حال تمت الخطوة برعاية أمريكية.

وفيما لم يتم الإعلان عن تطبيع رسمي بين السعودية والكيان، إلا أن هناك تقارب كبير بين الطرفين، يمضي في مسار التطبيع الغير معلن، حيث انفتحت الرياض على اليهود بشكل كبير، وفتحت أجوائها أمام شركات طيران الاحتلال، وطاف إسرائيليون مكة والمدنية، وعبروا عن سعادتهم بالتواجد في السعودية، وهو ما تعكسه التصريحات الصادرة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي لا يمانع في تقريب العلاقات بشكل أكبر مع الاحتلال، بالإضافة إلى تغير الخطاب المعادي للكيان الصهيوني، وتغيير المنهج الدراسي الذي يحمل دلالات العداء التاريخي بين المسلمين واليهود، بل وفرض إملاءات على الشيوخ ورجال الدين في السعودية بالتحدث عن أهمية حسن الجوار بين المسلمين واليهود وعدم الإساءة لهم.

وإذا كان الموقع الأمريكي قد اعتبر صفقة الأسلحة بينه وبين الإمارات، محاولة لإغراء السعودية التي تعرضت منشأتها النفطية لهجمات قوات صنعاء بالتطبيع‘ فإن صحيفة “كشمير أوبزرفر” أوضحت في تقرير نشره  الجمعة الماضية، قالت فيه إن توجه الإمارات إلى شراء أسلحة متطورة من الكيان الصهيوني، يعود إلى حاجتها إلى تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية، بعد سلسلة من الهجمات التي شنتها قوات الجيش في العاصمة صنعاء على منشآتها.

وبحسب ما نقلته الصحفية الأجنبية، فإن دبلوماسيون أجانب قالوا بأن الضربة التي تلقتها منشأة نطفية في العاصمة أبو ظبي أثارت قلق قادة الإمارات الذين تفاخروا منذ فترة طويلة بأمن الدولة واستقرارها في المنطقة، حيث استهدف الهجوم منشآت حيوية.

Exit mobile version