فجر اليوم//
استولت مؤسسة “المسيلة للتجارة” على حصة شركة “بترومسيلة” في صفقة مشبوهة على اعمال “شركة وذرفورد الأمريكية” بمحافظة حضرموت شرقي اليمن.
وأفادت مصادر في قطاع النفط ” أن استحواذ مؤسسة “المسيلة” على حصة “بترومسيلة” وأعمال الشركة الأمريكية تمت بطريقة غير قانونية تمت من تحت الطاولة بتواطؤ من وزارة النفط في الحكومة التابعة للتحالف، دون معالجة الشركة وذرفورد ” التزاماتها تجاه البيئة ومعالجة آثار الاعمال والنشاط النفطي التي كانت تقوم به، بالإضافة إلى الالتزامات المالية الكبيرة للحكومة اليمنية من الضرائب والجمارك.
وأكدت المصادر أن الشركة الأمريكية لم تفي بالتزاماتها المالية الحقوقية القانونية للعمال والموظفين الذين كانوا يعملون لديها وهذا ما دفعهم في وقت سابق من العام الماضي للإضراب وصولا إلى إغلاق بوابة الشركة ومنع المشغل الجديد “مؤسسة المسيلة” من استلام الموقع.
وأفادت وثائق صادرة من مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل التابع للتحالف في حضرموت أن المسيلة تقدمت بشكوى بالعمال الذين اغلقوا بوابة الشركة بسبب الغموض الذي اكتنف اتفاقية الاستحواذ والانتقال للمشغل الجديد.
وأوضحت المصادر أن مؤسسة “المسيلة” لا تمتلك الخبرة في الحفاظ على حياة الناس والبيئة من مخاطر التلوث النفطي وغيرها. واتهمت مسؤولين في الحكومة التابعة للتحالف بالوقوف خلف الصفقة وتسهيلات مغادرة الشركة الأمريكية، وسط تسهيلات وامتيازات وعقود تقدم لـ”المسيلة” دون مناقصات من قبل إدارة “بترومسيلة”، معتبرين إياها “الابن البار” للأخيرة.
وتابعت أن نائب المدير التنفيذي لشركة “بترومسيلة سهل بن سهل” أقدم في مطلع 2021 تحويل عقود المعدات الخاصة لـ”المسيلة” بالدولار، بينما عقود المقاولين في قطاعي 14-51 التابعة لبترومسيلة تمت بالريال اليمني رافضا مساواتهم بمؤسسة المسيلة، ما دفع بعض المقاولين التهديد بفضح الممارسات والتلويح بالاحتجاج حتى يتم مساواتهم. واتهمت المصادر “بترومسيلة” بالفساد المالي المهول والعمل على تهيئة الأجواء لاستحواذ “المسيلة” على استلام المقاولات والامتيازات والعقود النفطية.
ولفتت إلى أن إدارة شركة “بترومسيلة” سرحت العديد من الموظفين والكوادر المؤهلة بسبب انتقاداتهم الفوضى التي تنتهجها الشركة التي يديرها رئيسها القابع في دبي عبر “تطبيق الواتساب” وفق ما نشره مدير العلاقات السابق بالشركة رشيد باحميد الذي احيل للتقاعد مبكرا وفقا للمصادر.