شركات التأمين تتخلى عن السفن المرتبطة بإسرائيل بعد تصاعد الهجمات اليمنية في البحر الأحمر

كشفت مصادر في قطاع التأمين البحري أن عدداً من شركات التأمين الدولية أوقفت تغطية السفن المرتبطة بإسرائيل، بما في ذلك تلك ذات العلاقة غير المباشرة، عقب تصاعد الهجمات اليمنية في البحر الأحمر التي أدت إلى غرق سفينتين خلال أسبوع واحد.ونقلت وسائل إعلام دولية عن شركات تأمين قولها إن أقساط التأمين على السفن المارة في البحر الأحمر ارتفعت بشكل حاد، لتصل إلى 1% من قيمة السفينة، وهي نسبة مماثلة للذروة التي شهدها العام الماضي عندما كانت الهجمات اليومية في أوجها. وتُضاف هذه الزيادة إلى مئات الآلاف من الدولارات في تكلفة كل شحنة بحرية.وقالت المصادر إن المخاطر الناتجة عن هجمات قوات صنعاء، والتي استهدفت أكثر من 200 سفينة منذ أواخر 2023، باتت تعني عملياً أن أي سفينة لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بموانئ الاحتلال الإسرائيلي أصبحت خارج التغطية التأمينية.وأكد رئيس العمليات في شركة “فيسيل بروتكت” في تصريح رصده “المساء برس” نشرته وكالة “رويترز” أن ما يحدث الآن هو “عودة إلى معايير الاستهداف التي طبقتها القوات اليمنية منتصف عام 2024”، مضيفاً أن “الغموض يعني خطراً مؤكداً”.ويأتي هذا التطور بعد أيام من إعلان القوات المسلحة اليمنية مسؤوليتها عن إغراق سفينتي “ماجيك سيز” و”إتيرنيتي سي”، في عمليات وصفت بأنها الأكثر تطوراً منذ بدء معركة البحر الأحمر، وسط فشل غربي متواصل في تأمين ممرات الشحن رغم التحالفات الدولية.هذا الانسحاب التأميني المفاجئ يفتح الباب أمام حالة من الشلل التجاري في أحد أهم الممرات البحرية في العالم، وقد يضاعف الضغوط على شركات الشحن العالمية ويفرض وقائع اقتصادية جديدة، خصوصاً مع استمرار صنعاء في سياسة استهداف كل سفينة تنتهك الحظر نحو الموانئ الإسرائيلية.

Exit mobile version