يتواصل مسلسل الفوضى الأمنية في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن.
ويبدو أن محافظة شبوة الغنية بالنفط تتهيء لتكون المسرح الجديد لصراع سعودي عنيف إلى جانب محافظة حضرموت.
إلا أن المؤشرات ترجح أن تتخذ الصراعات بين أبو ظبي والرياض شكلاً أكثر حدة في شبوة نظراً للتكوين القبلي الذي تتسم به محافظة شبوة قياسا بحضرموت. حيث لا يكاد يمر يوم دون أن تسجل محافظة شبوة واقعة قتل لأسباب متعددة.
ورغم قيام الإمارات بتجنيد “عشرات من الألوية العسكرية” وجلب ما يزيد عن 9 ألوية من الساحل الغربي إلا أن ذلك لم يشفع لأبناء شبوة من القتل والاغتيالات، بينما تتهم مكونات سياسية في شبوة، قوى التحالف بتغذية الصراعات بين أبناء القبائل ودعمها بالمال والسلاح من قبل دول التحالف لتحقيق مصالح الأخيرة بالبقاء في المديريات النفطية. بعد أن خاضت الإمارات مواجهات مع فصائل حزب الإصلاح انهت تواجد الحزب في مدينة عتق مركز المحافظة.
اليوم الخميس في مديرية بيحان غرب عتق لقي شخص مصرعه بنيران مسلحين قبليين إثر خلافات قبلية عمقتها دول التحالف بين أبناء القبائل في مختلف مديريات شبوة، ويوضح ناشطون من أبناء المحافظة، أن الصراعات القبلية تصاعدت بشكل غير مسبوق، مضيفة النزاعات القبلية أصبحت متأججة بدعم من القيادات العسكرية المرتبطة بالرياض وأبوظبي.
وإلى جانب القتل والاغتيالات والتفجيرات، انتشرت عناصر القاعدة وتم استحداث معسكرات لها في بعض مديريات شبوة بدعم وغطاء من قبل التحالف، إضافة إلى انتشار عصابات التقطع ونهب المسافرين في الطريق العام الرابط بين المحافظات عبر شبوة.
يأتي ذلك في الوقت الذي استدعت السعودية رئيس “حلف أبناء قبائل شبوة” علي دوشل النسي، وعدد من القيادات بعد يوم من اشهار الحلف في مرخة السلفى، بعد أن واجه “الحلف” عثرات من قبل الجماعات التابعة للإمارات.
استدعاء السعودية للشيخ القبلي النسي بعد اشهاره الحلف، واشهار السلطات المحلية الموالية للإمارات كيان مماثل بـ”الاسم والشعار” مساء الأحد الماضي في عتق، يؤكد جليا من وجهة ناشطين سياسيين من أبناء المحافظة، أن الصراع السعودي الإماراتي السعودي سيتجه نحو شبوة على غرار حضرموت لا سيما وانها غنية بالنفط.