في مشهد يعكس غياب الدولة وانهيار سلطة القانون في مناطق سيطرة التحالف، أقدم مسلحون قبليون في مديرية حبان بمحافظة شبوة على إعدام المواطن أمين ناصر باحاج خارج نطاق القضاء، بعد ساعات من ارتكابه جريمة قتل وتسليم أسرته له إلى أسرة المجني عليه.وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لإعدام شاب خارج إطار القانون، وذلك بعد قيام أسرته بتسليمه لأسرة القتيل تفاديا للدخول في صراعات ثأر.المقطع المصور الذي وثق لحظة الإعدام انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وأثار موجة استياء واسعة، ليكشف واقعا أشبه بالغابة حيث تنفذ العقوبات بالثأر والقصاص القبلي بعيدًا عن المحاكم والنيابة العامة.الحادثة التي وقعت قبل عشرة أيام وأعيد تداولها اليوم، لم تكن الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة من الجرائم التي تؤكد أن شبوة ومناطق أخرى تعيش حالة فوضى وانعدام مؤسسات الدولة، حيث تحل القبيلة محل القضاء وتصبح القوة معيارا للعدالة.هذه الوقائع تكشف إلى مدى وصل السقوط في الدولة التي تدعي أنها جاءت لحماية الناس في المحافظات التي يسيطر عليها التحالف، كما يؤكد أن المجتمع بات يتعدى على نفسه بنفسه، وأن الحق في الحياة يستباح بلا رقيب أو مساءلة، لتتحول شبوة ومناطق أخرى إلى غابة حقيقية لا تحكمها قوانين ولا مؤسسات.