تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الأحد 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري، مقطع فيديو يظهر في اعتقال شخص من قبل مجموعة مسلحة، زاعمة أنه مدير سجن صيدنايا بريف دمشق في بعض المنشورات، وطلال مخلوف اللواء في قوات النظام السابق وقائد “الحرس الجمهوري” في بعضها الآخر. ويوثق المقطع المتداول على نطاق واسع، تجمهر عدد من الأشخاص حول سيارة يعتليها مقاتلين مسلحين، حيث يتم الاعتداء على شخص تم اعتقاله، وتوجيه لكمات بالأيادي والأرجل وتوجيه اتهامات له في العمل مع قوات الأمن. وساهمت عدة حسابات في نشر الادعاء تجدون عينة منها بقائمة “مصادر الادعاء” نهاية المادة، وحصل المقطع على مئات آلاف المشاهدات.
دحض الادعاء
أجرى فريق (فجر اليوم ) بحثا للتحقق من صحة الادعاء بأن الشخص الظاهر في المقطع هو “اللواء في قوات النظام السابق طلال مخلوف”، أو “مدير سجن صيدنايا” كما تداولت بعض الحسابات، وتبين أن ذلك غير صحيح. وأظهرت نتائج البحث أن التسجيل يوثق لحظة اعتقال أحد الأشخاص المتورطين في أعمال قتل وتعذيب بحق سوريين خلال فترة حكم نظام بشار الأسد المخلوع.تواصل فريق (فجر اليوم ) من ناشط حقوقي في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية للتحقق من المعلومات التي أظهرها البحث ومطابقتها، والذي بدوره أكد ذلك مشيراً إلى أن الشخص الذي يظهر المقطع اعتقاله يدعى (إبراهيم الفران) وليس “مدير سجن صيدنايا ولا طلال مخلوف”.وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية -نظرا لعدم استقرار الاوضاع الأمنية في المنطقة-، أن (الفران) يلقب بـ (جيمي) وهو من أوائل الأشخاص الذين تطوعوا للعمل إلى جانب أمن النظام السابق، ويتهم من قبل ناشطي جبلة بالمشاركة في اقتحام قرية البيضا بريف بانياس بتاريخ 12 نيسان/إبريل 2011.