فجر اليوم//
إعتبر باحث سعودي نافذ تحدث بصراحة في عمان ” التدخل الإيراني بالشئون الداخلية لدول المنطقة” من “التحديات المشتركة بين بلاده والمملكة الأردنية الهاشمية مصرا على أن طهران لا تزال في إطار إستراتيجتها القديمة وهي “التحدث مع الشعوب العربية وليس مع الحكومات”.
وشدد الدكتورعبد العزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث على أن إستراتيجية الإستدارة في التجاوب مع الصين ببناء علاقات إيجابية مع الإيرانيين أنتجت بعض التوافقات لكن المؤسسات الإيرانية تفضل بناء علاقات وإتصالات مع “مجموعات محددة” وتسليحها أحيانا ومع الشعوب ،الأمر الذي يحافظ على مساحات إرتياب.
وأعاد بن صقر وفقا لمعلوماته كما قال الكشف عن وجود “تصورات إقتصادية مختلفة” وتحديات في عمق العلاقة الأردنية السعودية وأشار بصراحة غير معهودة إلى ان البنية التشريعية الأردنية قد لا تكون جاذبة بالقدر الكافي للإستثمارات السعودية فيما إعتبارات أخرى تدخل أحيانا من بينها درجة الشفافية والفساد
ورغبة المؤسسات السعودية بالتوثق بعد الأن من أن “المساعدات المالية” تنفق فعلا في”الإتجاهات الصحيحة والمطلوبة”.
ونظر المراقبون في عمان لزيارة صقرالتي تخللها “ندوة عامة” ونقاشات صريحة ولقاءات رسمية بإعتبارها جزء من فعالية سعودية لإعادة تنشيط الإتصالات مع النخب الأردنية خصوصا وان رئيس وزراء الأردن بشر الخصاونة إستقبل بن صقر وتباحث معه بالتطورات على البحر الأحمر والقضية الفلسطينية.
و بالتنسيق مع وزارة الإتصال الأردنية نظم مركز دراسات المشورة الأردني حوارا عميقا مع “الضيف السعودي” الذي فتح بالأثناء وبنعومة بعض النقاشات الصريحة متحدثا عن “تنسيق يومي” بين البلدين بشأن ملف قطاع غزة.
وشرح بن صقر أن القضية الفلسطينية محورية بالنسبة للمملكة العربية السعودية ولا يمكن التنازل عن هذا المبدأ أبدا وهذا ما اكدته القيادة السعودية في كل لقاء.
وشرح بان تفاهمات بخصوص العلاقات الطبيعية مع إسرائيل حصلت مع الجانب الأمريكي قبل أحداث 7 أكتوبر وتم التركيز فيها على ثلاثة مفاهيم هي الامن في المنطقة ونوعية الحماية الامنية المطلوبة بمعنى الامداد الذي تحتاجه المنطقة اكثر من الدفاع عن الاصدقاء من قبل القوات الخارجية.
والجزء الثاني مشروع استخدام البرنامج النووي للاستخدامات السلمية.
والثالث كنتيجة لما سبق “التطبيع مع اسرائيل اذا قبلت بحل الدولتين” .
ووصف بن صقر: وكان الشرط واضحا في هذا الجانب ولا يقبل المساومة.
ووصف السلوك الإيراني بأنه من التحديات الأساسية للمملكتين فالسعودية سعت بتدخل وضمانة من الصين أن يكون هناك إعادة بناء للعلاقة مع إيران ولكن يجب أن تقسم إلى مراحل الأولى هي إعادة العلاقة الدبلوماسية واخذ الضمانات لحماية المنشآت والدبلوماسيين السعوديين في إيران .
وبالفعل تم إعادة ترتيب هذا الجانب بإعادة فتح السفارتين، والنقطة الثانية ضبط الاعتداءات والتدخل والسعودية حيث عانت من التدخل الإيراني المباشر وغير المباشر بضرب منشآت نفطية كلفت المملكة 5 مليار دولار وأثرت على خفض انتاجها واستطاعت خلال شهر إعادة الإنتاج ، كما تدخلت طهران بالشأن الداخلي وخاصة في البعد الطائفي لذلك على إيران أن تقدم ضمانات بعدم التدخل بالشأن الداخلي أو الاعتداء المباشر .
وبالنسبة للنقطة الثالثة تحدث بن صقر عن أن إيران رغبت أن تؤجل مصالحها واجنداتها الخاصة والإقليمية التي تبدأ بالتهديدات على قطاع الطاقة وتهديدات على الأمن البحري باستخدام البعد الطائفي بالتدخل بالشؤون العربية وتحريك الجماعات المسلحة ودعمها وأبعدت القضايا الإقليمية ولم تدخلها في الاتفاقية.
وشخصيا – قال بن صقر- أعتقد أن ايران اتجهت إلى التهديد البحري لما له من تأثير كبير وتكلفة قليلة وقالها الحوثي :”ان ضرباتنا قليلة التكلفة”.