فجر اليوم //
كان ولايزال وعلى مر الزمن البحر الاحمر ممرا للتجاره الدوليه باقل تكاليف النقل وناقل الخير لكل دول وشعوب العالم وكانت كل الدول تحترم حريه التجاره حتى اخترعوا لها قوانين والتي يتغني بها من اوجدوها وابتدعوها على اساس ان تكون ممرات التجاره البريه والبحريه وحتى الاجواء مفتوحه لجميع الدول وشعوب الكره الارضيه ولذلك وضعوا لها قوانين ولوئح منها منع وضع ايه قيود على حريه التجاره وحريه الشعوب باستيراد ما تريد وتصدير بلا عوائق.الا ان اول من خالف كل هذه القواعد وداس عليها بكلا قدميه هم من ابتدعوها واولهم امريكا واتباعها فاوجدت ما يعاكس حريه التجاره وقوانينها المتعدده بما بات يعرف (بالعقوبات الاقتصاديه والحصار الاقتصادي) على كل من يخالفها بسياساتهم الجهنميه ومن امثله ذلك حصار كوبا والذي استمر ويستمر حصارها عشرات السنين والعراق واخيرا جاء دور روسيا وغيرهم كثيرون.وتبع سياساتهم القاتله بفرض الحصار من قبل الصهاينه على قطاع غزه برا وجوا وبحرا وليس من هدف لذلك الا قتل الحياه البشريه هناك والان جاء دور البحر الاحمر ليتغنوا بحريه التجاره مره جديده بما يمثل قمه النفاق العالمي والذي بلا حدود.ولذلك فاننا وان كنا نتفهم بان ما يحدث في البحر الاحمربانه يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على حركه السفن والتجاره البحريه وان كان البعض يضخم تلك الاحداث لان له مصلحه مباشرة في الاستفاده من ارتفاع اسعار الشحن والتامين خاصه نظرا لان الخيارات الاخرى سواءا المتاحه والتي منها الدوران حول الرجاء الصالح او التي يكثر الحديث عنها من بدائل ولكن جميعها اكثر كلفه ووقتا؟ ان استغلال ما يحدث في البحر الاحمر وباب المندب بادعائهم بانهم يدافعون عن حريه التجاره والنقل ما هو الا غطاء لما يريدونة لاستمرار تدفق السلع وحتي الاسلحه وغيرها الى الكيان الصهيوني ليمدونه بكل وسائل الدمار والخراب لقتل االالاف من البشر وفي ذات الوقت فان كل تلك الجوقه لاتفعل شيئا تجاه الاطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزه والذي قطعت عنهم كل وسائل العيش الانساني بل واكثر من كل ذلك دكهم باخر ما توصات اليه ترسانتهم العنصريه للفتك بالحجر والبشر.وفي هذا الموقف فان اي عاقل يجد بان هناك نفاق لا مثيل له وازدواجيه في المعايير لانهم هنا يريدون انسياب السلع والتجاره وهناك قطعها عن ما يزيد عن 2 مليون من البشر مع علمهم بان هناك حصارا برا وجوا وبحرا منذ اكثر من 17 سنه ولم نري اي دفاع عن حريه تدفق السلع ورفع الحصار ووقف حرب الابادة. ان كل عقلاء الارض ما عدا تلك الجوقه يرون بان الحل الامثل هو وقف ما يحصل في البحر الاحمر في ذات الوقت لوقف الحرب وفك الحصار عن الاطفال والنساء والبشر في قطاع غزه وغيرها وتوقف الجوقه عن دفع المتطقه الى المزيد من المشاكل والحروب ووقف سياسه التمييز وازدواجيه المعايير التي عانت وتعاني منها المنطقه لعشرات السنين؟كاتب فلسطيني