في رواية جديدة يسوقها الاحتلال.. اعترفت قوات الاحتلال الصهيوني مساء اليوم الجمعة بإصابة أحد جنودها بجروح خطيرة خلال الاشتباك مع القائد الشهيد يحيى السنوار ورفيقيه في رفح جنوب قطاع غزة.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصدر عسكري تأكيده إصابة أحد الجنود بجراح خطرة برصاص السنوار ومرافقيه.
ووفق المصدر؛ فإن الجنود اشتبكوا مع السنوار ومرافقيه دون أن يعرفوا من هو وأن رئيس حماس ألقى قنابل تجاه القوة الإسرائيلية قبل أن يصاب وبعد إصابته ألقى المزيد من القنابل ولاحقا جرى استهدافه بقصف مدفعي.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الجمعة، استشهاد رئيس مكتبها السياسي في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في محور قتال متقدم في حي تل السلطان في رفح.
وقالت حماس: إن القائد السنوار “ارتقى بطلاً شهيداً، مقبلاً غير مُدبر، مُمْتَشقاً سلاحه، مشتبكاً ومواجهاً لجيش الاحتلال في مقدّمة الصفوف، يتنقل بين كل المواقع القتالية صامداً مرابطاً ثابتاً على أرض غزَّة العزَّة، مدافعاً عن أرض فلسطين ومقدساتها، ومُلهماً في إذكاء روح الصُّمود والصَّبر والرّباط والمقاومة.
وأقر المتحدث باسم جيش الاحلال “الإسرائيلي” بأن الجنود لم يكونوا على علم بوجود السنوار في المبنى حيث وقع تبادل إطلاق النار جنوب قطاع غزة.
وصرّحت إذاعة جيش الاحتلال بأن الاشتباك مع السنوار وقع بتل السلطان برفح، وكان يرتدي سترة عسكرية ومعه قيادي ميداني آخر.
وقال جيش الاحتلال إن قواته رصدت 3 أشخاص الأربعاء في حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي القطاع، وسرعان ما اندلع اشتباك مع هؤلاء الأشخاص دون تحديد هوياتهم، قبل أن تمسح طائرة مسيّرة إسرائيلية المنطقة.
وتظهر الصور التي نشرها جيش الاحتلال، السنوار وهو ملثم يجلس على أحد المقاعد ويلقي لوحا خشبيا نحو مسيّرة إسرائيلية دخلت إلى المبنى، قبل استهدافه بإطلاق قذيفة دبابة على المبنى.
وأظهرت صور أن السنوار ربط يده بسلك حديدي ليوقف النزيف ويواصل الاشتباك مع الاحتلال مستخدمًا يده الأخرى، قبل أن يجري استهدافه بقذيفة.
وقال جيش الاحتلال إنه عثر على جثة السنوار في اليوم التالي من الاشتباك أثناء تفتيش المبنى، حيث حدد هويته آنذاك.
وكعادته يتعمد جيش الاحتلال إخفاء ما يتعرض له من خسائر في عدد القوات والآليات المدمرة، غير أن وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد وجود فجوة كبيرة في الأرقام بين ما يعلن وما يصل المستشفيات.
يشار إلى أن قناة “كان” الإسرائيلية، كشفت الثلاثاء الماضي، أن عدد القتلى والجرحى الإسرائيليين منذ بدء حرب الإبادة على غزة، تجاوز 700 قتيل بين ضابط وجندي.