توقف خط أنابيب نفطي استراتيجي في السودان، ما يهدد بزعزعة استقرار جنوب السودان الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط لإدارة شؤونه.
فقد انقطع تدفق النفط منذ فبراير الماضي بسبب نزاع مسلح في السودان، مما دفع حكومة جنوب السودان إلى إعلان “حالة القوة القاهرة” وتعليق صادرات النفط.
وتتوقع الحكومة خسائر مالية ضخمة تُقدّر بمئة مليون دولار شهرياً، ما يهدد بحدوث كارثة إنسانية وانعدام الأمن واضطرابات سياسية.
وتلوح في الأفق أزمة اقتصادية وشيكة مع نقص الوقود وارتفاع الأسعار، إضافة إلى انخفاض قيمة العملة المحلية وازدياد حدة الفساد.
ويخشى خبراء من انهيار الحكومة واندلاع احتجاجات شعبية، بينما يهدد انقطاع النفط بتأجيل الانتخابات المقررة في ديسمبر بسبب نقص الموارد.
وتعاني جنوب السودان أصلاً من وضع إنساني مأساوي، حيث يحتاج 9 ملايين شخص إلى المساعدة، بينما يتفاقم الوضع مع تدفق اللاجئين من الدول المجاورة.
ويُعدّ مستقبل جنوب السودان على المحكّ مع توقف خط أنابيب النفط، حيث ينذر انقطاع النفط بتداعيات خطيرة على استقرار البلد ورفاه مواطنيه.
