حذرت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية من تحول مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة، إلى “مدينة أشباح” بعد تعرضها لدمار هائل خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.
وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن جميع المباني التي شاهدتها بعثة التقييم التي زارت المنطقة في 25 أبريل الجاري، “كانت إما مدمرة بشكل كبير أو تحولت إلى أنقاض”. وأشارت إلى عودة بعض السكان إلى ما تبقى من منازلهم “لحماية ممتلكاتهم”.
وكانت مشاهد الدمار الشامل قد طالت مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ووكالة الأونروا، خلال زيارة منفصلة إلى مدينة غزة، على نفس الوضع المأساوي.
ووفقًا لتقييم مؤقت أجراه البنك الدولي، فقد تعرض أكثر من 60% من المباني السكنية و 80% من المرافق التجارية في غزة للتلف أو الدمار بين أكتوبر 2023 ويناير 2024، مع تركيز 80% من إجمالي الأضرار في محافظات غزة، وشمال غزة، وخان يونس.
أعربت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية عن قلقها البالغ إزاء سلامة الأطفال في ظل هذه الأوضاع، حيث رصدت وجود العديد من الأطفال يتجولون “بمفردهم” في الشوارع المدمرة، معرضين أنفسهم لخطر جسيم بالقرب من المباني المدمرة أو المتضررة، بينما كان بعضهم يحملون أحمالًا ثقيلة، يرجح أنها تحتوي على مياه.
