أفادت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية، اليوم السبت، بأنّ المراكز الحيوية الصهيونية في مدينة حيفا (شمال فلسطين المحتلة) تنتظر بقلق انتقام حزب الله لاغتيال القائد العسكري فؤاد شكر.
وقالت الصحيفة: إنّ مُسيّرات حزب الله حلّقت في سماء حيفا منذ أشهر، وتمكّنت من تجاوز الدفاعات الصهيونية، كما أنّها رسمت خرائط الأهداف لأكبر ميناء في “إسرائيل”، ولبطاريات القبّة الحديدية الشهيرة، وحتى للمكاتب الفردية للقادة العسكريين.
وتستعد حيفا، التي لا تزال تعاني من آثار حرب عام 2006، عندما سقطت مئات الصواريخ من حزب الله عليها لاستقبال صواريخ حزب الله من جديد.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ رئيسة بلدية حيفا، إينات كاليش روتيم، قامت بتركيب أبواب في الملاجئ العامة يتمّ التحكّم فيها عن بعد، حيث تفتح أوتوماتيكياً، كما قام مستشفى “رمبام” بتجهيز وحدة طوارئ في الطوابق السفلى بدلاً عن موقف السيارات تحت الأرض.
وفي وقتٍ سابق، تعهّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، بجعل الصهاينة يبكون كثيراً لاغتيالهم القائد العسكري فؤاد شكر، كما أنّ إيران تعهّدت بالانتقام لاغتيال القائد إسماعيل هنية في طهران، وإذا أخذنا هذين التهديدين معاً، فسوف نجد أنهما يضمنان رداً عنيفاً ضد “إسرائيل”، وهو ما قد يؤدي إلى توسيع نطاق مسرح الصراع في “إسرائيل”، وربما مد الضربات إلى مدينة حيفا المحتلة، بحسب الإعلام الصهيوني.
ويضيف: إنه “نظراً لمدى انتشار صواريخ حزب الله، وحقيقة أنّ الطائرة المسيّرة (يافا) التي أطلقتها القوات اليمنية انفجرت في وسط “تل أبيب” قبل أسابيع، تقول إحدى المستوطنات في حيفا إنّها غير متأكدة من المكان الذي قد تلجأ إليه في “إسرائيل””.
وأضافت المستوطنة: “الأمر يملؤني باليأس، فكما أنّه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزّة، أشعر أنّ ما يحدث الآن هو أنه لن يكون هناك مكان آمن في إسرائيل”.
وفي مستشفى “رمبام” في حيفا (أكبر مستشفى في شمال فلسطين المحتلة) قامت سلطات الاحتلال بتحويل الطبقتين السفليين إلى مستشفى ميداني في غضون 72 ساعة، بسعة 2200 سرير، إذ جرى تركيب أنابيب خاصة لخطوط الأكسجين، وجرى تجهيز الجدران بفتحات خاصة للمعدات الطبية.
ونتيجةً للتصعيد في جبهة الشمال وانتظار الرد الإيراني توقّفت جميع الرحلات عن الطيران إلى “تل أبيب”، وقال مستوطن صهيوني: إنّه “لا توجد طريقة لمغادرة إسرائيل الآن”.
وفجر اليوم، توقّع مسؤولون أمريكيون أن يكون رد إيران مماثلاً للعملية التي شنّتها في أبريل الماضي على “إسرائيل”، وربما يكون أوسع نطاقاً، إذ يمكن أن يشمل أيضاً مشاركة حزب الله من لبنان.