
أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، خليل الحيّة، مساء أمس الخميس، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الاحتلال الإسرائيلي يتضمن إطلاق سراح أكثر من 1900 أسير فلسطيني، بينهم 250 من أصحاب الأحكام المؤبدة إضافة لإطلاق سراح كل النساء والأطفال المعتقلين، مقابل إفراج المقاومة عن الأسرى الإسرائيليين لديها، وذلك في إطار اتفاق شامل لإنهاء الحرب وبدء وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.وأوضح الحيّة في تصريح متلفز أن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة عربية ودولية وضمانات أميركية، يشمل أيضاً الإفراج عن 1700 أسير من أبناء قطاع غزة الذين اعتقلهم الاحتلال بعد السابع من أكتوبر 2023، إضافة إلى إطلاق سراح جميع النساء والأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.وأشار الحيّة إلى أن الاتفاق يؤسس لمرحلة جديدة تتضمن وقفاً شاملاً ودائماً لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وفتح معبر رفح في الاتجاهين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود.وأكد أن حماس تسلّمت ضمانات واضحة من الوسطاء تضمن التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، مشيراً إلى أن جميع الأطراف المعنية أكدت انتهاء الحرب بشكل تام، وأن المرحلة المقبلة ستركّز على رفع الحصار وإعادة إعمار غزة.ويُعدّ هذا الاتفاق، وفق مراقبين، أكبر صفقة تبادل أسرى في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، سواء من حيث العدد أو نوعية الأسرى الذين سيُفرج عنهم، ما يعكس تحوّلاً استراتيجياً في موازين القوة لصالح المقاومة الفلسطينية بعد حربٍ استمرت نحو عامين وأظهرت فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية والسياسية.