أصدرت “حماس” بيانا ردت من خلاله على الرئاسة الفلسطينية التي قالت إن الحركة “تقدم الذرائع المجانية” لإسرائيل من أجل مواصلة حربها العنيفة على قطاع غزة.
وجاء بيان الرئاسة الفلسطينية تعليقا على قصف إسرائيل لمنطقة المواصي في خان يونس جنوبي غزة، السبت، والذي أسفر عن مقتل 90 فلسطينيا على الأقل وفق وزارة الصحة في القطاع.
بيان حركة “حماس”
قالت حماس في بيان:
– نستنكر تصريحات رئاسة السلطة الفلسطينية التي تعفي الاحتلال من مسؤولية المجازر في خان يونس والشاطئ وتساوي بين الضحية والجلاد.
– ندعو لسحب هذه التصريحات المؤسفة، مؤكدين أن الاحتلال الصهيوني والإدارة الأميركية هما المسؤولان عن هذه الجرائم.
– نوجه الدعوة لجميع الأطراف الفلسطينية للوقوف ضد العدوان الصهيوني وبذل الجهود لإدانته ووقفه ونثمن مواقف القوى والفصائل الفلسطينية التي أدانت هذه المجازر.
– المطلوب هو تركيز الجهود الفلسطينية خلف استراتيجية نضالية موحدة لتحقيق الحرية وتقرير المصير.
ماذا قالت الرئاسة الفلسطينية؟
ذكرت الرئاسة في بيان: “تعقيبا على المذبحة المروعة التي ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي في مواصي خان يونس بقطاع غزة وأودت بحياة المئات من أبناء شعبنا من الأطفال والنساء والرجال، فإن الرئاسة الفلسطينية تدين هذه المذبحة وتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنها وكذلك الإدارة الأميركية التي توفر كل أنواع الدعم للاحتلال وجرائمه”.
ووصفت الهجوم بأنه “حلقة في سلسلة المذابح اليومية التي ترتكبها في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية، التي تمثل جرائم حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية وحرب إبادة جماعية تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وتابع البيان: “رغم إدراكنا أن دولة الاحتلال لا تحتاج إلى مبررات وذرائع لتنفيذ جرائمها بحق شعبنا، فإنها في الوقت نفسه تستفيد من أي ذريعة تجدها لتبرير ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية بحجة أنها تدافع عن نفسها، مما يجعل أي جهة تقدم الذرائع لها شريكا في تحمل المسؤولية عما يلحق بشعبنا من مآس ونكبات على يد قوات الاحتلال”.
وأضافت: “تعتبر الرئاسة حركة حماس بتهربها من الوحدة الوطنية وتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال، شريكا في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل لشعبنا”.
ودعت الرئاسة الفلسطينية حركة حماس إلى “تغليب المصالح الوطنية العليا ونزع الذرائع من يد الاحتلال بغية وقف هذه المذبحة المفتوحة بحق شعبنا”.
كما دعت المجتمع الدولي إلى “التحرك العملي لفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنقاذ المدنيين الأبرياء من ويلات هذا العدوان الإسرائيلي”.