تقارير +مقالات
أعداد فريق تحرير #فجر_اليوم //
في وقت يوسع فيه الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنّ الإفراج عن أسرى الاحتلال لن يتم إلا بالتفاوض، مشددة على أن التصعيد العسكري لن يعيدهم أحياء بل يهدد حياتهم.
واعتبرت “حماس” في بيان أن ما ترتكبه إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة “ليس ضغطًا عسكريًا فحسب، بل انتقام وحشي من المدنيين الأبرياء، وعلى دول العالم تحمّل مسؤوليتها في وقفه فورًا”.
“سياسة نتنياهو وصفة لفشل محتوم”
وشددت على أن “زيادة وتيرة العدوان لن تكسر إرادة شعبنا، وإنما ترفع منسوب التحدي والعناد والإصرار على التصدي للعدوان”.
كما أكدت حماس أن “سياسة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو في الانتقام من الأطفال والنساء والمسنين ليست خطة لتحقيق انتصار مزعوم، بل وصفة لفشل محتوم”.
وأوضحت أن التصعيد العسكري لن يُعيد الأسرى الإسرائيليين أحياء، “وإنما يهدد حياتهم ويقتلهم، ولا سبيل لاستعادتهم إلا عبر التفاوض”.
وارتفع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الثلاثاء إلى 18 فلسطينيًا جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 18 فلسطينيًا بينهم 3 متأثرين بجراح أصيبوا بها بغارات سابقة على مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقالت المصادر إن أحدث الغارات الإسرائيلية استهدفت جنوب مدينة خانيونس، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني، مضيفة أن فلسطينيين استشهدا وأصيب آخرون باستهداف مسيرة إسرائيلية مواطنين أثناء جمعهم الحطب في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
وأشارت إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منازل في محيط الكلية الجامعية جنوب غزة. كما استشهد 3 فلسطينيين متأثرين بجراح أصيبوا بها في غارات إسرائيلية سابقة على مدينة خانيونس، بحسب المصادر ذاتها.
“محور ميراج يكرس الاحتلال”
وصباح اليوم؛ استشهد 11 فلسطينيًا بغارات إسرائيلية الليلة الماضية وفجر اليوم، استهدفت مناطق عدة في قطاع غزة.
يأتي ذلك مع استمرار القصف على رفح جنوب القطاع، حيث أفاد شهود عيان بتجدد القصف المدفعي على المناطق الشمالية من المدينة.
إلى ذلك، نددت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، بإنشاء الجيش الإسرائيلي محور “ميراج” لفصل مدينة رفح، معتبرة ذلك تكريسًا لسيطرتها الدائمة على قطاع غزة بما يخالف الشرعية الدولية.
وقالت الرئاسة في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية “وفا” إن “مضي الاحتلال الإسرائيلي في إنشاء ما يسمى بمحور موراغ لفصل مدينة رفح عن باقي قطاع غزة، وتكريس سيطرته الدائمة على القطاع وتقسيمه إلى بؤر معزولة تمهيدًا للتهجير، يشكل مخالفة لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي”.
والسبت، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء العمل العسكري في “محور ميراج” جنوب قطاع غزة ليفصل مدينتي رفح وخانيونس الجنوبيتين عن بعضهما.
والأربعاء الماضي، أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن الجيش سيسيطر على “ميراج”، كما سيطر سابقًا على محور “فيلادلفيا”، البالغ طوله 14.5 كيلومترات على طول الحدود الجنوبية لغزة مع مصر
مخططات مدانة ومرفوضة”
ويحمل “محور ميراج” اسم مستوطنة إسرائيلية كانت مقامة في القطاع قبل انسحاب إسرائيل منه عام 2005.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية من أن “هذه المخططات الإسرائيلية المدانة والمرفوضة تكشف عن نوايا الاحتلال الحقيقية بإطالة أمد عدوانه على شعبنا وأرضنا، من أجل توسيع سياسة الاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية”.
وأشارت إلى ضرورة “وقف الاعتداءات في الضفة الغربية، خاصة على مدن وقرى ومخيمات شمال الضفة الغربية، حيث تواصل قوات الاحتلال منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي عدوانها على محافظتي جنين وطولكرم”.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية “الولايات المتحدة الأميركية بإجبار دولة الاحتلال على وقف عدوانها، وإدخال المساعدات لوقف المجاعة، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، لتتولى دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة للبدء بإعادة إعمار قطاع غزة”.
زر الذهاب إلى الأعلى