دعا حزب العمال في المملكة المتحدة لأول مرة، إلى وقف بيع الأسلحة لكيان العدو الصهيوني، وسط مخاوف بشأن هجوم عسكري في رفح.
وبحسب ما تناقله الإعلام البريطاني، الليلة الماضية، حث ديفيد لامي، وزير خارجية الظل، الحكومة على تعليق بيع الأسلحة التي يمكن استخدامها في الهجوم على رفح.
وقال لامي في معرض شرحه للتحول في موقف حزب العمال: “لقد عارض حزب العمل الهجوم الصهيوني على رفح لعدة أشهر وكان واضحاً أنه يجب ألا يمضي قدماً”.
وأضاف: “يجب على حكومة المملكة المتحدة الآن أن تعمل مع الولايات المتحدة لمحاولة منع الهجوم على رفح، من خلال توضيح أنها ستقيّم صادرات المملكة المتحدة”.. محذراً من أنه “إذا استمر هجوم رفح، فسوف تنضم إلى حلفائنا الأمريكيين في تعليق الأسلحة أو المكونات التي يمكن استخدامها في رفح”.
وكانت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية قد تحدثت، في تقرير لها، عن نتائج الانتخابات المحلية في المملكة المتحدة، والتي خسر فيها حزب العمال البريطاني السيطرة على المجلس في مدينة أولدهام، الواقعة شمال غرب إنكلتر، بسبب مواقفه بشأن الحرب على غزّة.
وأظهر تحليل أجراه ويل جينينغز، أستاذ السياسة في جامعة ساوثهامبتون، أنّ حصة حزب العمال من الأصوات انخفضت نحو 2.2 نقطة في المناطق التي يزيد عدد سكانها على خمسة في المائة من المسلمين.
ويقع موقف رئيس الحزب كير ستارمر بشأن الحرب على غزة تحت المجهر منذ أن بدأ العدو الصهيوني حربه على القطاع، وقال زعيم حزب العمال يومها: إنّ “إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، والرد على حركة حماس”.
وواجه ستارمر معارضة من بعض المشرعين من حزب العمال بسبب تعليقاته التي دافعت عن جوانب من العمليات الصهيونية في غزة، والتي أسفرت عن وقوع أكثر من 35,000 شهيد فلسطيني حتى الآن.