حرية كاذبة في أمريكا تفضحها الشواهد
الانقسام الديني في الولايات المتحدة: السياسة ترسم الاصطفافات لا الدين
صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تتحدث عن الدور الديني في الولايات المتحدة، وتشير إلى أنّ “الالتزام الديني للناخبين أو عدم الالتزام به، سيعطي تصوراً قوياً عن كيفية إدلائهم بأصواتهم في الانتخابات المقبلة”.
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، اليوم الإثنين، أنّه من الصعب معرفة ما هو “الخطاب الديني الحقيقي في الحياة العامة” الأميركية، خصوصاً، عندما تصبح السياسة “ديناً يتم استخدامه بشكل يومي في الحياة السياسية”.
وأضافت في حديثها عن الأزمة الدينية الموجودة في الولايات المتحدة، أنّ “هذا الأمر يشرح اللحظة التي تعيشها البلاد الآن، وأنّ الإلتزام الديني للناخبين أو عدم الإلتزام به، سيعطي تصوراً قوياً عن كيفية إدلاء الناخبين بأصواتهم في الإنتخابات المقبلة”، علماً أن “المسائل الدينية الفعلية لا تتمتع باهتمام في الحياة العامة”.
كما لفتت الصحيفة إلى أنّ “هناك العديد من الأسباب لذلك، لكن أهمها هو اندماج التيار المحافظ، ورد الفعل العكسي”.
اقرأ أيضاً: “نيويورك تايمز”: فوضى ترامب تقسّم الإنجيليين
وأوضحت أنّ “التيارين أصبحا مندمجين جداً، خاصةً بعد التصديق على قانون الحقوق المدنية الذي وضعه الرئيس السابق ليندون بينز جونسون، والذي دفع بمئات المحافظين من الديمقراطيين البيض (كثيرٌ منهم من الإنجيليين المخلصين) للانضمام إلى الحزب الجمهوري”.
وأكَّدت “واشنطن بوست” أنّ التيارين “المحافظون الدينيون” و”رد الفعل المحافظ” كانا لهما رؤيتين مختلفتين، قبل صعود دونالد ترامب”.
وأشارت إلى أنّ “المحافظين الدينيين أكدوا على الإجهاض والأسرة والقيم القديمة وحقوق الناس التقليديين في مجتمع علماني بشكل متزايد”، أما “رد الفعل التيار المحافظ كان أكثر صرامةً، وأكثر تركيزاً على الجريمة والعرق والهجرة”.
وكان مركز “بيو” للأبحاث، تحدث العام الماضي، عن الجماعات الدينية الأميركية المنقسمة بشدة حول أداء الرئيس جو بايدن، تماماً كما كانت بشأن الرئيس دونالد ترامب طوال فترة ولايته.
وذكر المركز أن المجموعات الدينية التي تميل إلى رفض أداء ترامب كرئيس، بما في ذلك الكاثوليك اللاتينيين والبروتستانت السود وغير المتدينين، توافق في الغالب على أداء بايدن الآن، وفقاً لمسح أجراه مركز “بيو” للأبحاث على البالغين في الولايات المتحدة في الفترة من 5 إلى 11 نيسان/ أبريل.
وعلى النقيض من ذلك، فإن المجموعات التي وافقت على ترامب في أيامه الأولى، وخاصة الإنجيليين البيض، تقيم الآن بايدن بشكل سلبي.