خرج أبناء محافظة حجة اليوم في 57 مسيرة حاشدة في مركز المحافظة والمديريات تحت شعار “طوفان نحو التحرير”.
وردد المشاركون في المسيرات، هتافات وشعارات البراءة من أمريكا وإسرائيل وأعداء الأمة ومؤيدة لعملية “طوفان الأقصى” .. معتبرين يوم السابع من أكتوبر بداية لعام من طوفان المحور ويوماً فاصلاً بين الحق والباطل.
وأكدوا أن صبر غزة عنوان للنصر والعزة، مشيرين إلى أن دماء شهيد الأمة الإسلامية سماحة الشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد البطل إسماعيل هنية سيزلزل أعداء الله ويطيح بكيان العدو الصهيوني.
وجددّ أبناء حجة في المسيرات التي تقدمها المحافظ هلال الصوفي وأمين عام محلي المحافظة إسماعيل المهيم ووكلاء المحافظة ومسؤولو التعبئة ومنتسبو الأجهزة القضائية والمحلية والإدارية التأكيد على السير على درب الشهداء وتقديم الغالي والنفيس حتى طرد الكيان الصهيوني من الأراضي المقدسة.
وفوّضوا قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، المطلق في اتخاذ الخيارات المساندة والداعمة للشعبين الفلسطيني واللبناني، مؤكدين الجهوزية العالية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” والالتحام مع القوات المسلحة اليمنية ومحور المقاومة للمعركة الفاصلة بين الحق والباطل.
وأشار بيان صادر عن المسيرات إلى أن صبيحة مثل هذا اليوم السابع من أكتوبر العام الماضي استيقظت الأمة الاسلامية على صوت القائد الجهادي البطل محمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، بإعلانه صباح استثنائي في تأريخ الأمة، وإطلاقه عملية “طوفان الأقصى” المباركة مصوباً ضرباتها المسددة في قلب الكيان الغاصب.
ولفت البيان الى أن المعركة التي يخوضها محور المقاومة من أكثر معارك الأمة عدالة ووضوحاً، أعاد روح الحياة للقضية الفلسطينية التي أُريد لها الموت والاندثار، موجهاً طعنة قاتلة لمؤامرة الخيانة والتطبيع لترسم تلك العملية مشاهد ملحمية لن تحمى من ذاكرة التأريخ.
وأفاد بأن “طوفان الأقصى” أسقطت نظرية الأمن المطلق والتفوق العسكري وكشف واقع ضعف كيان العدو وأنه أوهن من بيت العنكبوت، طالما حاول على مدى عام كامل تغيير هذه الصورة ورسم صورة أخرى، في حين أنه عجز عن ذلك وظلت هي الأكثر وضوحاً.
وقال البيان “لم يستطيع العدو بجرائمه ومجازره وإبادته الجماعية إخفاء الصورة الحقيقية له، لكنه أضاف بجانبها سجلاً إجرامياً إلى سجلاته وأثبت بهذه الجرائم صوابية خيار الجهاد والمقاومة وكذا خيار السابع من أكتوبر وأثبت أنه كيان وحشي لا يمكن التعايش معه ومن يقف خلفه ويسانده ويدعمه من أمريكا وبريطانيا وأوروبا هم أكثر منه قبحاً وإجراماً”.
وعبر بيان المسيرات، عن الأسف للتخاذل العربي والإسلامي والتنصل عن المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والدينية والقومية منذ عام وأكثر وما يزال حكام العرب والمسلمين لم يحركوا ساكناً ولم يتخذوا أي موقف لنصرة الشعب الفلسطيني وبعضهم فارق الحياة لا تسمع له صوت ولا يختلف عن ذلك حال معظم الشعوب المستكينة الخانعة.
وأضاف “بعض الأنظمة تجاوزت ذلك إلى الخيانة والوقوف في صف العدو ضد الأمة في موقف سيسجله التاريخ في صفحات قاتمة من العار” .. لافتاً إلى مرور عام من الصمت الأممي والدولي المعيب تجاه جريمة القرن والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وامتدت إلى الضفة ولبنان وأسقطت قائمة من العناوين والشعارات الخادعة عن حقوق الإنسان وحرية الشعوب ومعاهدات ومواثيق دولية وظهر الوجه القبيح للغرب الكافر.
كما أكد البيان أن التخاذل العربي والإسلامي قابله عام من الثبات والصمود الأسطوري للأبطال في فلسطين أذهل العالم ومنع العدو من تحقيق أي هدف يُذكر وصبر أهالي سكان قطاع غزة وكل فلسطين الذين تحملوا ما لا تتحمله الجبال لولا إيمانهم الراسخ ووفائهم منقطع النظير.
وتطرق إلى أن “طوفان الأقصى” يأتي منذ عام والشعب اليمني يمن الإيمان والحكمة والجهاد في الساحات دون كلل ولا ملل بحشود مليونية وبتعبئته وأنشطة مستمرة، وعمليات بحرية موفقة لفرض حصار بحري على العدو الصهيوني عجز كل العالم عن كسره وبضربات مسددة طالت عمق كيان العد في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” في مراحلها الخمس.
وتابع البيان “بيوم السابع من أكتوبر الذكرى الأولى لانطلاق عملية طوفان الأقصى، وبهذا الخروج نؤكد ثباتنا في موقفنا الإيماني والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال وكما قالها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي منذ اليوم الأول وقلناها معه “لستم وحدكم نحن معكم وإلى جانبكم” نقولها مجدداً لكم وللشعب اللبناني ومقاومته الباسلة أنتم لستم وحدكم الله معكم ونحن معكم ولن نترككم مهما طال الوقت وعظمت التحديات والأخطار حتى النصر”.