حجب جزئي لموقع البث التدفقي لمباريات كأس العالم في السعودية منذ بداية المونديال
حجب جزئي لموقع البث التدفقي لمباريات كأس العالم في السعودية منذ بداية المونديال
فجر اليوم //
تعرضت منصة البث التدفقي الرسمية لكأس العالم لحجب جزئي في معظم أرجاء السعودية، على ما أفاد مشتركون وكالة فرانس برس السبت قالوا إنهم لم يتلقوا تفسيرا للعطل المفاجئ.
ومنصة “تود” مملوكة لمجموعة “بي إن” الإعلامية القطرية التي تمّ حظرها في السعودية لسنوات خلال فترة القطيعة بين البلدين، ولكنها استأنفت عملها في تشرين الأول/أكتوبر 2021.
وقالت مجموعة “بي إن” في بيان أرسلته إلى المشتركين “نظرا لأمور خارجة عن إرادتنا، نشهد انقطاعًا في الخدمة في السعودية، وهو ما يؤثر حاليًا على تلفزيون تود، الشريك الرسمي لبث كأس العالم في قطر 2022. سنمدكم بمعلومات إضافية بمجرد توفرها”.
ولم ترد الحكومة السعودية على طلب للتعليق على الأمر.
وتلفزيون “تود” هو خدمة البث المباشر لكأس العالم في 24 دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأفاد عدد من المشتركين في السعودية فرانس برس السبت أنّهم لم يتمكنوا من الوصول إلى الخدمة منذ انطلاق كأس العالم في 20 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال أحدهم إن الخدمة انقطعت بالكامل قبل حوالي ساعة من بث حفل الافتتاح الأحد.
وأوضح آخر أنّ الخدمة لا تزال تعمل لكن لفترة وجيزة لمدة لا تزيد عن 10 دقائق قبل ظهور رسالة تفيد بوقوع خطأ.
وتقول الرسالة “عذرا، الموقع المطلوب مخالف لأنظمة وزارة الإعلام”.
وقال أحد المشتركين لفرانس برس “أريد نقودي”، مضيفا أن جهوده لاسترداد اشتراك الخدمة الذي يبلغ حوالى 300 ريال سعودي (80 دولارا) في الشهر، باءت بالفشل.
وتبث “بي إن” 22 مباراة من مباريات كأس العالم مجانًا في الدول العربية والسعودية، بما في ذلك مباريات للفريق السعودي الملقّب بـ”الصقور الخضر”، والذي أذهل العالم الثلاثاء الماضي بهزمه الأرجنتين 2-1.
ومن المقرّر أن تواجه السعودية بولندا بعد ظهر السبت في مباراة يحسم الفوز بها انتقال البلد الخليجي الى الدور الثاني للمرة الأولى من 1994.
– إصلاح العلاقات –
وفرضت السعودية ودول خليجية حليفة لها حصارا على قطر في حزيران/يونيو 2017، وقطعت ومعها الإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الإمارة متهمة إياها بدعم متطرفين وتقربها من إيران، الأمر الذي نفته الدوحة. ووافقت الدول الأربع على رفع القيود في قمة لمجلس التعاون الخليجي في كانون الثاني/يناير 2021 في مدينة العلا السعودية.
وخلال المقاطعة، حظرت السعودية مجموعة “بي إن” الإعلامية في المملكة. لكن الرياض أعلنت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أنها رفعت الحظر، في إجراء مهّد الطريق أمام سيطرة اتحاد مدعوم من السعودية على نادي نيوكاسل يونايتد الإنكليزي.
وأثار شراء السعودية لنادي نيوكاسل، مع دفع صندوق الاستثمارات العامة السعودي السيادي 408 ملايين دولار مقابل حصة 80 بالمئة، جدلًا كبيرا، وسارع النقاد إلى اعتباره مثالا على “الغسل الرياضي” أي محاولة استخدام الرياضة واستضافة الأحداث الرياضية للتغطية على الانتهاكات الحقوقية.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” الشهر الماضي أن صندوق الاستثمارات العامة يدرس الآن الاستثمار في مجموعة “بي إن” القطرية.
وحضر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حفل افتتاح كأ العالم الأحد، ووضع وشاحا باللون العنابي الذي يرمز الى قطر.
كما أصدر ولي العهد، الحاكم الفعلي لبلاده، توجيهات الى “كافة الجهات الحكومية بتقديم أي دعم إضافي أو تسهيلات لنظيراتها القطرية لمساندة جهودها في استضافة بطولة كأس العالم 2022″، حسب بيان لوزارة الرياضة السعودية حينها.