
خرجت الناشطة الحائزة على نوبل للسلام توكل كرمان عن صمتها، مطلقةً هجوماً لاذعاً على حزب الإصلاح، وواصفةً إياه بالـ«عميل ببلاش» في إشارة مباشرة إلى ما اعتبرته تبعية مطلقة للمملكة العربية السعودية.وقالت كرمان، في تدوينة على حسابها، إن ما وصل إليه الإصلاح يمثل «سوء خاتمة سياسية وأخلاقية»، معتبرة أن الحزب فقد أي مبرر وطني لاستمراره في المشهد، بعد ارتهانه الكامل للخارج.وفي سياق متصل، سخرت كرمان مما يجري في حضرموت، قائلة إن «مرتزقة الإمارات ينسحبون لمرتزقة السعودية، بينما التافهون يحتفون بذلك كإنجاز»، في توصيف يعكس، بحسب متابعين، حالة الصراع بين أجنحة النفوذ الإقليمي على الأرض اليمنية.ولم تكتفِ كرمان بذلك، بل وسّعت دائرة النقد لتشمل الأحزاب اليمنية عموماً، واصفة إياها بأنها «الأهون والأحقر»، في ظل صمتها حيال ما وصفته بعبث «ممالك الرمال» بالبلاد وتقاسمها من قبل قوى متصارعة، دون أي موقف وطني يُذكر.ويأتي هجوم كرمان في توقيت حساس، ما يفتح باب التساؤلات حول مستقبل حزب الإصلاح، واحتمالات تراجعه أو خروجه من المشهد، لا سيما مع تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية، ومحاولات بعض الأطراف السياسية إعادة التموضع والتنصل من تحالفات باتت تشكل عبئاً سياسياً وأخلاقياً
