غير مصنف
أخر الأخبار

توتر متصاعد بين فصائل الانتقالي في يافع.

تشهد مديرية يافع، جنوب اليمن، توترًا متجددًا بين أقوى فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي، وسط مؤشرات على صدام داخلي وشيك داخل صفوف المجلس الموالي للإمارات.وجاء التوتر الأخير بعد أن ظهر نائب رئيس المجلس الانتقالي أبو زرعة المحرمي مرتديًا الزي العسكري في مشهد غير مألوف، هو الأول من نوعه منذ فترة طويلة، في خطوة قرأها مراقبون بأنها رسالة تعبئة وتحشيد في مواجهة خصومه داخل التشكيل العسكري نفسه.ويأتي هذا التطور بالتزامن مع تحركات عسكرية لقائد اللواء الخامس عمالقة، أبو هارون اليافعي، الذي دفع بتعزيزات كبيرة إلى مناطق في يافع لتأمين استئناف إنشاء مركز سلفي يتبع الشيخ يحيى الحجوري، أحد أبرز الرموز السلفية المقرّبة من السعودية.غير أن هذه التحركات قوبلت برفض واسع من قيادات الانتقالي الموالية لأبوظبي، وفي مقدمتهم المحرمي، الذي يعارض إقامة المركز السلفي استنادًا إلى توجيهات إماراتية واضحة ترى في وجود الحجوري ومجنديه تهديدًا مباشرًا للنفوذ الإماراتي في الجنوب.وتشير هذه التطورات إلى أن يافع تقف على حافة مواجهة مسلّحة جديدة بين جناح المحرمي الموالي للإمارات، وجناحٍ آخر من “العمالقة” محسوب على السعودية، في صراع يعكس الانقسام الحاد داخل الانتقالي الجنوبي بين محورَي الرياض وأبوظبي.ويرى مراقبون أن هذا التوتر قد يعمّق الشرخ داخل المجلس الانتقالي، الذي يعيش منذ أشهر حالة تفكّك سياسي وعسكري نتيجة تضارب الأجندات بين قياداته، فيما تبقى مناطق الجنوب ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات الإقليمية على حساب الاستقرار والأمن المحلي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى