و #مجلس_القيادة_الرياسي يغيب عن المشهد ويحصد السخط الشعبي
🖊خاص #فجر_اليوم //
تعيش محافظة حضرموت، شرق اليمن، على وقع توتر عسكري كبير بين مقاتلين قبليين وقوات مدعومة من دولة الإمارات، وسط مخاوف من انفجار الوضع عسكريا.
فقد تعرضت مواقع ينتشر فيها مقاتلون قبليون تابعون لحلف قبائل حضرموت ( تكتل قبلي) لقصف بالصواريخ في غرب مدينة المكلا، المركز الإداري لمحافظة حضرموت، وفق ما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي بيان للحلف الذي تأسس قبل سنوات، قال “إن إحدى النقاط التابعة له قرب سواحل مدينة المكلا تعرضت لوابل من المقذوفات البحرية من اتجاه بحر العرب”.
وأضاف حلف قبائل حضرموت (أكبر تكتل قبلي بالمحافظة) أنه قام بعد ذلك بتعزيز مواقع وانتشار قواته في المنطقة، معتبرا أن هذه التحركات بمثابة استهداف مدبر من جهات معادية.
ومنذ أشهر، بدأ الحلف القبلي باستحداث نقاط عسكرية على امتداد الطريق الرابط بين مديريات الساحل والوادي، حيث قام بإيقاف عشرات من صهاريج نقل الوقود؛ وذلك للضغط على المجلس الرئاسي اليمني بتحقيق عدد من المطالب التي تخص المحافظة الأكبر مساحة في اليمن.
وأظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون على مواقع التواصل، آثار القصف الذي استهدف نقاط تابعة لمقاتلي حلف قبائل حضرموت، غرب مدينة المكلا.
وسبق أن هاجم رئيس حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش العليي، الذي يشغل منصب وكيل أول حضرموت، دولة الإمارات، واتهمها بتنفيذ أجندات خاصة، وفرضها على المجتمع الحضرمي بالمال والسلاح.
وقال العليي في بيان له في تشرين أول/ أكتوبر 2023، إن “أبو ظبي هي المسؤولة عن دعم أجندات سياسية خاصة، وفرضها على المجتمع الحضرمي بالمال وقوة السلاح، إضافة إلى معاناة المجتمع من ضنك العيش، وتردي وانهيار الخدمات الأساسية، ومنع بعض الصيادين من مزاولة عملهم، وإيقاف مطار الريان الدولي عن الخدمة، واستخدامه ثكنة عسكرية”.
وحذر حلف قبائل حضرموت بزعامة ابن حبريش، الدولة الخليجية من التمادي في كل ذلك، “كونه ينذر بكوارث وصراعات داخل حضرموت نحن حريصون على تجنبها”.
ويسود محافظة حضرموت الاستراتيجية صراع محتدم بين الإمارات والسعودية عبر الفصائل الموالية لهما، حيث تسعى كل دولة للهيمنة الكلية على هذه المحافظة الغنية بالنفط، في الوقت الذي تتحكم فيه أبو ظبي بالعديد من المرافق الحيوية والاستراتيجية، بينها مطار الريان وميناء ضبة النفطي على بحر العرب.
زر الذهاب إلى الأعلى