تشهد مديرية الديس الشرقية في محافظة حضرموت، الخاضعة لسيطرة التحالف، توترات مسلحة متصاعدة بين أبناء قبائل الحموم والقوات الأجنبية، على خلفية إصرار الإمارات على إنشاء معسكر للدفاع الساحلي في جبل رأس غشوة الاستراتيجي، الواقع ضمن محمية شرمة الطبيعية على بحر العرب.
يُثير إصرار الإمارات على إقامة المعسكر غضب أبناء القبائل الذين يرفضون التواجد الأجنبي على أراضيهم، ويعتبرون جبل رأس غشوة متنفسًا طبيعيًا هامًا لهم ولأسرهم، فهو محمية طبيعية ومنفذ وحيد للصيادين من أبناء المديرية.
وقد رفضت قبائل الحموم وبيت نمور العروض الإماراتية بتجنيد 200 شاب من أبنائهم في مقابل السماح بإنشاء المعسكر، وشملت العرض منح كل مجند راتبًا شهريًا يقدر بـ 1500 ريال سعودي.
يؤكد مشايخ قبائل الحموم عزمهم على الزحف المسلح إلى موقع رأس غشوة لمنع إقامة المعسكر بالقوة، دون أي استجابة من قبل السلطات لمطالبهم.
ويُنذر استمرار الاستفزازات الإماراتية ورفض القبائل القاطع باندلاع صراع مسلح مفتوح في منطقة الديس الشرقية، مما قد يُفاقم الأوضاع الأمنية المتردية في محافظة حضرموت.