تنامي قدرات اليمن وضعف القدرات التشغيلية لترومان نتيجة الضغط العملياتي .. وسقوط طائرتين يكشف مستوى قدرات الامريكي
تحقيقات ومقالات #فجر_اليوم //
تُظهر الهجمات البحرية اليمنية ضعفا صارخا في القدرات التشغيلية لحاملة الطائرات هاري إس. ترومان،وتتمثل ذروة هذا الضعف في حادثتين كارثيتين.
الأولى، في ديسمبر 2024، حين أُسقِطت طائرة F/A-18 تابعة للحاملة بنيران صديقة من الطراد الصاروخي جيتيسبيرغ خلال هجوم يمني، كما أفادت القيادة المركزية الأمريكية.
تسببت الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية في تشويش فادح على أنظمة الدفاع البحري، مما أدى إلى خطأ كارثي كشف عن فوضى التنسيق تحت الضغط.
ذلك الحادث، الذي أصاب طيارًا وأثار تساؤلات حول رواية النيران الصديقة، فضح عجز الدفاعات الأمريكية عن مواجهة تهديدات غير متماثلة.
الحادثة الثانية مساء أمس الاثنين 28 أبريل 2025، عندما أجبر هجوم يمني نوعي الحاملة على مناورة انعطاف حاد، أفضى إلى سقوط طائرة F/A-18 أخرى في البحر، بحسب شبكة سي إن إن نقلًا عن مسؤول أمريكي.
تتفاقم هذه الإخفاقات مع ضغوط متراكمة فالهجمات اليمنية المتكررة استنزفت الموارد الدفاعية، كما أن تمديد انتشار “ترومان” أدى إلى إرهاق الطاقم، ما ينعكس على المعنويات والكفاءة. وتُجبر الصواريخ الحوثية الدقيقة، التي أشارت إليها مجلة نيوزويك، الحاملة على الابتعاد عن نطاقها الفعّال، مما يقيد مرونتها ويرفع تكاليف العمليات، فضلًا عن تعريض طائراتها لمخاطر متزايدة أثناء التحليق.
ووفقًا لـ Task & Purpose، فإن قرار البنتاغون بنشر حاملة “كارل فينسون” في مارس 2025، ليس سوى محاولة يائسة للتستر على عجز “ترومان” عن مواجهة التهديد الحوثي بمفردها.
خلال الأسبوعين الماضيين، نشرت منصة 1945 الأمريكية المتخصصة في الدفاع البحري أن الحوثيين تسببوا في مشاكل كبيرة لمجموعة حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان في البحر وأصابوها بالإرهاق، مضيفة أنهم يمتلكون صواريخ دقيقة قادرة على إبقاء القوات الأمريكية خارج نطاقها في البحر الأحمر.
وقالت المنصة: الحوثيون مصدر إزعاج كبير، إنهم الآن يعيقون حاملة طائرات أمريكية أخرى في الشرق الأوسط، مضيفة: من كان ليتصور أن قوات الحوثي قد تتمكن من إيقاف مجموعتين من حاملات الطائرات؟
في المحصلة، تُعري هجمات الحوثيين، التي أسفرت عن إسقاط طائرتي F/A-18 في ديسمبر 2024 وأبريل 2025، حدود القوة البحرية الأمريكية من التشويش على الدفاعات إلى المناورات المتسرعة، تكشف هذه الأحداث عن حاملة تكافح للحفاظ على فعاليتها تحت وطأة تهديد غير متوقع.
زر الذهاب إلى الأعلى