أثارت قضية تلوث نهر السين الفرنسي جدلاً واسعاً بعد أن أعلنت اللجنة الأولمبية البلجيكية انسحاب فريقها من منافسة “الترايثلون” المختلط في أولمبياد باريس 2024، وذلك بعد إصابة إحدى المتسابقات بمرض عقب السباحة في مياه النهر.
وأعربت اللجنة البلجيكية عن قلقها إزاء جودة مياه النهر، خاصة بعد تأجيل منافسات الرجال وحصص تدريبية عديدة بسبب عدم صلاحية المياه للسباحة. وكانت قد سجلت حالات تلوث مماثلة في النهر العام الماضي، مما أدى إلى إلغاء جزء كبير من اختبارات “الترايثلون”.
ورغم الجهود التي بذلتها السلطات الفرنسية لتحسين جودة مياه السين، إلا أن الحادثة الأخيرة أثارت تساؤلات حول مدى استعداد النهر لاستضافة مثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أشاد بتحسين جودة المياه في النهر، إلا أن الواقع على الأرض يظهر خلاف ذلك.
ويخشى مراقبون أن تؤدي هذه الأزمة إلى تشكيك في قدرة باريس على تنظيم أولمبياد ناجح، خاصة وأن قضية تلوث الأنهار هي قضية عالمية تثير قلقاً متزايداً.