الأخبار

تقرير دولي: جرائم السعودية بحق المهاجرين على الحدود تعد الأكبر على مستوى العالم

فجر اليوم//

كشف تقرير دولي أن أعدادا كبيرة من العمال المهاجرين يتعرضون للقتل والاعتداءات الجنسية بشكل منهجي على أيدي مسؤولي الأمن السعوديين في الحدود اليمنية السعودية.

ووفقا للتقرير الذي نشره اليوم مركز الهجرة المختلطة، وهو شبكة دولية تجري أبحاثا وتحليلات حول الهجرة، فقد تم استهداف الإثيوبيين بالقناصة وقذائف الهاون، مشيرا إلى وجود مقبرة جماعية تحتوي على ما يقرب  10 آلاف جثة لمهاجرين أثيوبين تم قتلهم من قبل القوات السعودية، بينما تفوح رائحة الجثث المتعفنة على طول الحدود مع اليمن.

ويشير التقرير إلى أن الحدود السعودية اليمنية خطيرة بشكل خاص في السنوات الأخيرة، حيث تم تسجيل حوالي 430 حالة قتل و 650 إصابة بين 1 يناير و 30 أبريل 2022.

وينقل التقرير عن بلاغ قدمه عدد  المقررين الخاصين ومجموعات العمل التابعة للأمم المتحدة في أوائل أكتوبر  أن القوات السعودية تنتهج سياسة الاستخدام المفرط للقوة بالأسلحة النارية لمنع المهاجرين وردعهم عن عبور الحدود السعودية اليمنية،باستخدام القناصة وقذائف الهاون، يتم استهداف الأفراد وكذلك مجموعات أكبر من المهاجرين. حسب شهود عيان.

وهناك أيضا مزاعم بإطلاق النار على المهاجرين الذين تم القبض عليهم داخل الأراضي السعودية. وتتضمن الرسالة معلومات عن مقبرة سرية في شمال اليمن، بالقرب من الحدود السعودية، تحتوي على ما يصل إلى 10,000 جثة مهاجر.

ويضيف بلاغ الأمم المتحدة أنه إذا تم القبض على المهاجرين  يقال إنهم يتعرضون في كثير من الأحيان للتعذيب من خلال رصهم وإطلاق النار عليهم من جانب الساق لمعرفة المسافة التي ستذهب إليها الرصاصة أو سؤالهم عما إذا كانوا يفضلون إطلاق النار عليهم في اليد أو الساق. بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير أن فتيات لا تتجاوز أعمارهن 13 عاما تعرضن للاغتصاب من قبل قوات الأمن السعودية وأجبرن على العودة عبر الحدود إلى اليمن دون ملابسهن.

وقدمت المقابلات المستقلة التي أجراها مركز الهجرة المختلطة مع الناجين روايات مماثلة حول انتشار الجثث ورائحة الجثث المتعفنة التي تتخلل المنطقة الحدودية. وعلى الحدود على وجه التحديد، أفاد اليمنيون المحليون في المنطقة أنهم رأوا أكواما من الجثث ملقاة مكشوفة لفترات طويلة من الزمن، وغالبا ما توضع – حيثما أمكن – في قبور ضحلة.

كنت هناك لمدة ثلاثة أشهر، يأمرنا السماسرة بالذهاب إلى الحدود كلما كان هناك مهاجرون أصيبوا من محاولة عبور الحدود السعودية. نسحبهم ونأخذهم إلى المستشفى في بلدة صعدة. إذا قتلهم هجوم حرس الحدود السعودي، فإننا نسحب جثثهم وندفنهم حول الحدود. كان هذا واجبنا اليومي لمدة ثلاثة أشهر”. (عائد إثيوبي، يبلغ من العمر 21 عاما).

بدأ إطلاق النار عندما وصلنا إلى أسفل الجبل. كان السلاح الذي أطلق عالياكانت الشرطة السعودية ترتدي زيا أخضر اللون مع رموز. بينما كانت الشرطة السعودية تطلق النار علينا، كان العديد من المهاجرين يركضون إما إلى الخلف أو إلى الأمام وأصبحوا ضحايا، لكنني كنت أسافر مثل الثعبان بعد سماع إطلاق رصاصة من الشرطة السعودية هربا من الرصاص. ساعدني ذلك على البقاء على قيد الحياة. جاءت ست سيارات إسعاف وجمعت القتلى. واقتادت شرطة أخرى الناجين في سيارات أخرى. ومع ذلك، لا تزال الشرطة السعودية تترك جثث العديد من المهاجرين”. (عائد إثيوبي، 33 عاما).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى