
كشفت مصادر إعلامية مطلعة عن استمرار احتجاز جنود وضباط من اللواء ١٣٥ التابع للمنطقة العسكرية الأولى في مدينة المكلا، في انتهاك خطير تقف خلفه قوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً، وسط صمت مطبق من المجلس الرئاسي وحكومة عدن.وأفادت المصادر أن ما يجري في حضرموت تجاوز حدود الاحتجاز المؤقت، ليتحول إلى جريمة مكتملة الأركان، حيث لا يزال أسرى اللواء ١٣٥ رهن الاعتقال رغم الوعود المتكررة التي أطلقها الانتقالي بشأن ترحيلهم وإنهاء معاناتهم، وهي وعود وُصفت بأنها مضللة ولم تُنفذ على أرض الواقع.وبحسب المعلومات، فإن الانتهاكات لم تتوقف عند حد الاحتجاز، إذ تستمر قوات الانتقالي في احتجاز جثامين عدد من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى، في سلوك وصفه مراقبون بأنه غير إنساني ويعكس عقلية انتقامية تدار بها الملفات الأمنية بعيداً عن أي التزام بالقانون أو القيم الأخلاقية.وأكدت المصادر أن استمرار حجز الجثامين ورفض تسليمها لأسر الضحايا يثير مخاوف جدية من احتمالات تصفية أو إخفاء قسري، ويعزز القناعة بأن ما يحدث سياسة قمع ممنهجة تهدف إلى إذلال الخصوم وفرض واقع جديد بالقوة، في ظل غياب أي تحرك رسمي جاد لوقف هذه الانتهاكات.ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه محافظة حضرموت تصعيداً متزايداً للصراع بين القوى الموالية للإمارات وتلك المحسوبة على السعودية، في إطار سباق محموم للسيطرة على مناطق النفوذ شرق اليمن، الغنية بالثروات النفطية، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مزيد من الفوضى والانتهاكات بحق العسكريين والمواطنين على حد سواء