
يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي للإمارات، حشد أنصاره في المحافظات الشرقية لليمن، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الإقليمية لخفض التوتر. فبعد يوم واحد فقط من تظاهرة سيئون في وادي حضرموت، عاد الانتقالي الاثنين لتنظيم مسيرة في المكلا – المركز الإداري لساحل حضرموت – وسط استعدادات لتظاهرة ثالثة غداً في مدينة الغيضة، عاصمة محافظة المهرة.بيان تظاهرات سيئون انتهى بطالب من المشاركون للانتقالي بالتدخل لحماية مدن وادي حضرموت في إشارة إلى تفويضه بمواجهة السعودية التي تستعد لتصعيد عسكري.. غير أن الفعاليات الأخيرة كشفت عن حضور محدود، مقابل مشاركة مجاميع مسلحة قدمت من الضالع ويافع لرفع أعلام الانفصال، ما يعكس مقاطعة واسعة من أبناء حضرموت في ظل دعوات محلية للتهدئة وضغوط سعودية للانسحاب من مناطق النفط والمهرة.التظاهرات شرقي اليمن تأتي – وفق متابعين – في إطار محاولة الانتقالي إثبات امتلاكه قاعدة جماهيرية في الشرق أمام الأطراف الإقليمية والدولية، بالتزامن مع تصاعد المواجهات مع قبائل حلف حضرموت. كما ينظر إليها كتحرك استباقي لإفشال الترتيبات السعودية التي قد تفضي إلى تقليص نفوذ المجلس أو إخراجه من المشهد شرقي البلاد.
