هز انفجار عنيف خلال الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء مدينة العبر الواقعة تحت سيطرة التحالف في محافظة حضرموت شرقي اليمن.
وأفادت مصادر محلية أن مجهولين فجروا عبوة ناسفة جوار منزل أحد مجندي “المنطقة العسكرية الأولى” الموالية للإصلاح يدعى “محمد علي عبدالله، مخلفة اضرارا بسيارته، دون معرفة هوية منفذي الحادثة.
ويأتي الانفجار عقب إعلان رئيس الانتقالي بحضرموت سعيد المحمدي أمس الإثنين في فعالية بمدينة المكلا مركز حضرموت الحرب على “المنطقة العسكرية الأولى” الموالية للإصلاح التي وصفها بـ”الإرهابية”.
وتوعد المحمدي بنشر فصائل “النخبة الحضرمية” الموالية للإمارات خلال الأيام المقبلة في مديريات حضرموت الوادي عقب نشر السعودية فصائلها “درع الوطن” في منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والسعودية دون “النخبة الحضرمية”.
وتشهد مديريات حضرموت الوادي سباقا عسكريا بين السعودية والامارات مع اعتزام السعودية إرسال لواءين من “درع الوطن” للسيطرة على الحقول النفطية في هضبة حضرموت بحجة تأمينها بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات القبلية التي يقودها حلف قبائل حضرموت والجامع منذ مطلع أغسطس الجاري للمطالبة بحقوق أبناء حضرموت وتحقيق الشراكة الفاعلة في صناعة القرار على غرار “الانتقالي الجنوبي”.
وتفيد أنباء محلية بأن الإمارات تتجه للدفع بفصائل “النخبة الحضرمية” باتجاه مديريات الوادي بذريعة اخراج قوات “المنطقة الأولى” الموالية للإصلاح لاسيما قوات “اللواء ١٣٥” التي يقودها يحيى أبو عوجاء.
ويرى مراقبون محليون بأن الوضع العسكري يتجه للانفجار بين الفصائل الإماراتية والسعودية مع إصرار الأخيرة نشر “درع الوطن” في المكلا وبقية مديريات الساحل الواقعة تحت سيطرة الفصائل الإماراتية على بحر العرب.
وكانت قد رفضت قيادة القوات الإماراتية المتواجدة في مطار الريان بالمكلا مطلع العام الجاري توجيه محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي السماح بدخول “درع الوطن” المكلا عقب زيارات متكررة نفذها قائد قوات “الدعم والأسناد” في التحالف السعودي سلطان البقمي إلى المدينة.
وتمركزت القوات السعودية “درع الوطن” في منطقة الحصيصة خارج المكلا عدة أيام ليقتصر تواجدها شرق مديرية الريدة وقيصعر الساحلية على بعد 150 كم من المكلا، مع اتهامات لقيادة القوات السعودية المتواجدة في سيئون بدمج الكثير من مجندي “المنطقة العسكرية الأولى” ضمن “درع الوطن”.
