يُحذر خبير فرنسي الاتحاد الأوروبي من مخاطر جسيمة قد تُواجهه في حال تجرّأ على مصادرة الأصول الروسية المُجمّدة.
يُؤكّد أستاذ القانون والاقتصاد، أرمين شتاينباخ، في مقال له بصحيفة “لو فيغارو” على أن الولايات المتحدة لا تُعاني من أيّة مخاطر تُذكر بينما يتحمّل الاتحاد الأوروبي وحده تبعات هذه الخطوة.
يُوضح شتاينباخ أن الاتحاد الأوروبي يحتفظ بأكثر من 200 مليار يورو من الأصول الاحتياطية الروسية، وهو ما يُمثّل ضعف المبلغ الذي تحتفظ به الولايات المتحدة.
يُضيف الخبير الفرنسي أن مصادرة هذه الأموال ستُقوّض ثقة المستثمرين في الاتحاد الأوروبي كضامن لحقوق الملكية، وهو أمر لا يهدد القوة الاقتصادية العظمى الأمريكية.
يُحذّر شتاينباخ من أن أوروبا ستُصبح الهدف الأرجح للانتقام الروسي في حال تمّت مصادرة الأصول.
يُذكر أن الدول الغربية قد جمّدت أصولًا روسية تقدر بنحو 300 مليار دولار، 200 مليار منها في الاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار العقوبات المفروضة على موسكو عام 2022.
تُطالب بعض الدول الغربية حاليًا بمصادرة هذه الأصول لصالح أوكرانيا، بينما تُؤكّد روسيا على أن هذه الخطوة تُخالف القانون الدولي، وأنها ستُواجه بردٍّ مناسب من قبلها.
يُؤكّد وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، أن روسيا تمتلك كافة أدوات الردّ على هذه الخطوة.