غير مصنف
أخر الأخبار

بن حبريش يفاجأ الانتقالي من قلب حضرموت معلناً تحرير صحراء حضرموت

فجّر رئيس حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، المدعوم سعودياً، مفاجأة سياسية وأمنية كبيرة، السبت، بظهوره العلني الأول من قلب الهضبة النفطية الاستراتيجية في المحافظة، خلال احتفال جماهيري حاشد، في خطوة اعتُبرت نسفاً تاماً للرواية الرسمية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً حول سيطرته الكاملة على وادي وصحراء حضرموت.وأقيم الحفل الضخم في مديرية غيل بن يمين ذات الموقع الاستراتيجي المحوري، وسط مشاركة قيادات قبلية وعسكرية بارزة من الحلف. وتكتسب المديرية أهمية خاصة لربطها بين الساحل والوادي، ولوقوعها بالقرب من مناطق تحشد فيها فصائل سعودية.وخلال كلمته، نفى بن حبريش بشكل قاطع سيطرة الفصائل الموالية للإمارات على مديريات الوادي والصحراء، مؤكداً أن “الواقع الميداني يختلف كلياً” عما يروجه ما وصفه بـ “الإعلام المغالط” التابع للمجلس الانتقالي.وأعلن بن حبريش أن القضية الحضرمية “تقترب من تحقيق أهدافها”، معبراً عن شكره للسعودية على دعمها السياسي والإعلامي، ومجدداً التمسك بالاتفاق القائم مع السلطة المحلية في حضرموت. كما أعلن تأييده الصريح لمطلب الحكم الذاتي لأبناء حضرموت، مؤكداً وفق تعبيره – أن الحضارم “ملتفون حول قضيتهم”.واعتبر أن أعمال القتل والتخريب التي شهدتها بعض المناطق تكشف أن من يقف وراءها “لا يمتلك مشروعاً سياسياً حقيقياً”، مؤكداً أن رصيد تلك الأطراف في حضرموت “صفري”، وأن اللجوء للعنف يعكس ضعف حاضنتهم الشعبية.ويُعد هذا الظهور العلني الأول لبن حبريش منذ إعلان الانتقالي قبل أسبوعين سيطرته على حضرموت، مما يمنح الحدث دلالات سياسية وأمنية بالغة. ويأتي التوقيت متزامناً مع استعدادات سعودية ميدانية لتصعيد عسكري انطلاقاً من الحدود.ويرى مراقبون أن الرسالة الواضحة من عمق الهضبة النفطية تؤكد أن الفصائل الموالية للإمارات لا تملك سيطرة فعلية مطلقة على الأرض، وأنها قد تواجه واقعاً جديداً من الضغوط والتطويق متعدد الجبهات، في ذروة الصراع السعودي الإماراتي الخفي على حضرموت وثرواتها ومستقبلها السياسي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى