أعلن بنك عدن المركزي اليوم الخميس، عن قرار صادم فيما يخص أسعار صرف الدولار مقابل العملة المحلية في المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن.
وحدد بنك عدن المركزي، سعر صرف الدولار الواحد، بقيمة 1891 ريال، مما أثار موجة من السخط بين المواطنين.
حيث اعتبر كثير من الناشطين جنوب اليمن، أن البنك المركزي بهذا الإعلان الجديد عن سعر صرف الدولار، أعلن انضمامه بشكل رسمي ودون أي مواربة لجماعة المتلاعبين والمضاربين بالعملة.
بينما علق البعض على قرار بنك عدن المركزي برفع سعر الدولار، على أنه بمثابة رفع الراية البيضاء والاستسلام لكارثة الانهيار الاقتصادي التي تجتاح البلاد، وبشكل يبعث رسالة للمواطنين، بعدم مطالبة السلطات التابعة للتحالف بأي تحسين لقيمة العملة المحلية، وبما ينذر بمزيد التدهور الاقتصادي جنوب وشرق اليمن.
وكان بنك عدن المركزي، قد أعلن الاثنين الماضي ولأول مرة عن رفع مبلغ المزاد الأسبوعي لبيع مخزونه من العملة الصعبة إلى 50 مليون دولار. بغرض ” الحد من الطلب على الدولار” حسب بيان مركزي عدن، إلا أن الإعلان الصادر اليوم من البنك، برفع قيمة الدولار إلى 1891 ريالا، يؤكد بحسب مراقبين، أن بنك عدن المركزي، كان يعد مؤامرة خطيرة للمضاربة في العملة بشكل فاضح، حيث لا يمكن لأي بنك مركزي معني بالحفاظ على قيمة عملة الدولة، أن يتخلى عما بحوزته من دولارات، ثم يعلن بعدها رفع سعر الدولار، وبشكل يضع عراقيل صعبة أمام دورة استعادة العملة الصعبة للبنك المركزي.
ويأتي قرار مركزي عدن اليوم عن رفع سعر الدولار، على حساب العملة المحلية، وسط صراعات للسيطرة على قيادة البنك، بين القوى التابعة للتحالف في اليمن.
وفي سياق متصل بلغ سعر صرف الدولار اليوم الأربعاء في مدينة عدن 1921 ريالا، وسط توقعات بارتفاعات كبيرة قد يتجاوز خلالها سعر الدولار 2000 ريال خلال الأيام القليلة القادمة في عدن، عقب القرار الجديد للبنك المركزي.
تجدر الإشارة إلى الحكومة التابعة للتحالف، عملت بإيعاز من الرياض وأبوظبي على طبع اكثر من خمسة ترليون ريال من دون غطاء، مما تسبب في حدوث انهيار متواصل للعملة المحلية في مناطق اليمن الواقعة تحت سيطرة التحالف.
